من أهم الأركان التى تساندنا فى تحقيق أحلامنا فمن لا هدف له كأنه يمشى فى طريق لا نهاية له، أو موقع لا عنوان له، حيث يقول المثل الصينى ( إن لم يكن لديك هدف فكل الطرق تؤدى إلى هناك) دعنى الآن أوجه السؤال لك عزيزى القارئ ( هل لديك هدف فى الحياة) إن كان جوابك بنعم فأنت ضمن 3 % الذين لديهم أهداف وإن كان جوابك لا فأنت ضمن97% الذين ليس لديهم أهداف هكذا كانت إحصائيات جامعة هارفارد من خلال دراسة أجرتها على عدد من الناس يضيعون أعمارهم ويهدرونها دون تحقيق أحلامهم أو أهدافهم، منهم من يحتفظ بها لنفسه كحلم يصحى وينام عليه ومنهم من لديه هدف معين خطط له خلال وقت زمنى على أمل تحقيقه وكلنا نعلم بأنه لا يوجد هدف من دون عوائق أو مواجهات من الحياة، ولكن الفروق تبقى بين فئات الناس فمنهم من ينهار ويتحطم عندما تواجه أصغر المشاكل ومنهم من يبقى صامداً راسخاً فى موقعه يكافح من أجل الوصول إلى الهدف الذى رسم له على مدار العمر الذى عاشه وهذه العوائق كثيرة ولكنى سوف أفسرها لكم:- احتل الخوف المرتبة الأولى من العوائق التى تواجه الإنسان فى حياته فخوف الإنسان من عدم تحديد هدفه مبرراً موقفه بأنه يخاف من المجهول أو خوفه من انتقادات الناس التى سوف تنهال عليه عندما يعلمون بهدفه أو خوفه من النجاح نفسه كمن يكون لديه مشروع وقام بعمل دراسة اقتصادية وجدول زمنى لكن خوفه من المبادرة يُبقى المشروع ضمن كلمة خطة لا أكتر وهذه الخطة تبقى فكرة فى الرأس ولا تخرج إلى الواقع لتدخل مرحلة التنفيذ أو تطفو على سطح الماء وبعض من الناس يعللون خوفهم أو عدم مبادرتهم إلى تجارب قديمة عاشوها فى الماضى وتألمومنها فحفر الخوف اسمه فى قلوبهم ولابد له فى هذه الحالة أن لا يربط تجارب الماضى بالمستقبل لأن فشل الماضى يمكن له أن يكون الدافع لنجاح المستقبل دعنى أطرح عليك سؤالاً، هل الطفل فى الثالثة من عمره، يخاف من شىء ؟ إن كان جوابك بنعم فهذا غير صحيح لأن الطفل لا يخاف من شىء وهو فى هذا العمر لكن الخوف يؤثر عليه عندما يبادر إلى تجربة تؤلمه كالأقدام على لمس النار فى هذه الحالة سوف يتكون لديه الخوف من النار نتيجة الألم الذى عاناه، العائق الثانى هو كيفية نظرة الشخص إلى ذاته فإذا كانت نظرتك إلى نفسك سلبية فإنك سوف تعانى العديد من المشاكل لأن الثقة بالنفس أمر مهم وضرورى فى الحياة وفى تحقيق الأهداف على حد سواء ثق بنفسك وقدراتك وطموحاتك فكل نجاحات اليوم ما كانت إلا خطط وأهداف الأمس. العائق الثالث هو التأجيل فالكثير من الناس يعشقون مبدأ (الصباح رباح) نعم المبدأ سليم ولكن ليس أن تتخذه شعاراً وتخطو عليه فى كل الأوقات، ابدأ بعملك ثق بخطوتك تقدم لا تتراجع كل هذه الكلمات عندما تجعلها فى قاموس حياتك، تأكد بأنك سوف تنهى ما تفكر به وتصل إلى ما تهدف إليه العائق الأخير عدم تصقيل القدرات، ليكن بمعلومك بأن الإنسان لديه كم هائل من الطاقات والقدرات فى داخله ولكنه لا يستخدم إلا 5% منها. فلنفجر هذه الطاقات التى فى داخلنا ونستغلها للوصول إلى أهدافنا فداخلنا كنز من الطاقات ولنتفاءل برسم أهدافنا ونثق بأنفسنا لنخطو دوماً نحو النجاح وفى النهاية يقول جون ماسون بروان " السعادة الوحيدة هى أن نفنى أنفسنا من أجل تحقيق غاية عظيمة فى الحياة.