أكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة تعاقدت مع إحدى شركات الأمن الخاصة لتأمين الجامعة من عمليات الشغب، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة القادمة سيتم تركيب بوابات إلكترونية تكشف عن المعادن والأسلحة، بالإضافة إلى تركيب كاميرات المراقبة حتى نتمكن من ضبط الشغب بالجامعة. وألقى عيسى، خلال برنامج جملة مفيدة على قناة إم بى سى مصر، بمسئولية الاشتباكات التى دارت أمس الأول داخل الحرم الجامعى لجامعة عين شمس، أثناء تنظيم مسيرات طلابية مناهضة للعنف والبلطجة بالجامعة، على الطلبة الذين لا يتحمل بعضهم المسئولية، ويدفعون بالحرم الجامعى إلى الفوضى من خلال عدم انضباط سلوكياتهم وأخلاقهم. وقال رئيس جامعة عين شمس، إنه لا توجد تجارة للمخدرات داخل الحرم الجامعى، ولا يوجد مسجلين خطر فى الجامعة، مؤكداً أنه توجد مشاكل فى الجامعة، وأنهم قادرون على استئصال منابع تلك المشاكل من الجامعة. بينما أكد الطالب كريم بلال رئيس اتحاد الطلبة بجامعة عين شمس، أن الأمن الإدارى لهم دورهم معروف فى الجامعة ويقومون بدورهم قدر المستطاع، مضيفا أن الأمن الإدارى فى إحدى المرات قام باستخراج شنطة مليئة بالخرطوش والسلاح من بالوعة صرف صحى بالجامعة، مضيفاً أن الأمن استخرج العديد من الأسلحة البيضاء مثل السيوف والزجاجات من الحرم الجامعى. وقال كريم بلال إن تلك الشنط وضعت كنوع من التأمين للبلطجية، مؤكداً أن منطقة منشية الصدر تمثل تهديداً لهم، وهى المنطقة التى تحوى العديد من تجار المخدرات ووكراً لتجارة المخدرات التى تدفع بالمجرمين إلى الحرم الجامعى فى مواجهة الطلبة. وأكد رئيس جامعة عين شمس حسين عيسى، أنه على علم بتلك الواقعة وأنه يعرف كل تفاصيلها، وهو ما دفع الإعلامية منى الشاذلى لسؤالها عن نوع التدابير التى اتخذتها إدارة الجامعة لتلافى تلك المشاكل، وأضاف رئيس الجامعة أنه مشغول بالعديد من الملفات المالية والقضايا الهامة التى تشغل كل أوقاته وآخرها نجاحهم فى توقيع 6 اتفاقيات مع أكبر 6 جامعات فى النمسا. من جانبه، أكد الطالب كريم بلال رئيس اتحاد الطلبة بجامعة عين شمس، "أن طلاب جامعة عين شمس لا يريدون سوى حق البقاء وأن يستطيعوا دخول الجامعة فى حالة من الأمن والأمان وعلى هذا الأساس تقدم اتحاد طلاب جامعة عين شمس بطلب لإدارة الجامعة بالتعاقد الفورى مع شركة أمن تؤمن الجامعة، مضيفاً أنه "إذا لم يتحقق مطلبنا سنطالب الدكتور حسين عيسى بتقديم استقالته الفورية"، مشيراً إلى أنه كان سيمنع من حضور برنامج "جملة مفيدة" وذلك لتحرير محضر من قبل البطلجية ضده بتهمة التعدى عليهم . بينما أشار الطالب محمد أحد ضيوف "جملة مفيدة"، أن اتحاد طلبة عين شمس وضع العديد من الحلول والملفات لتفادى تلك المشكلات بين يدى إدارة الجامعة، لكن من الواضح أن الأولويات تختلف بالنسبة لإدارة الجامعة. ومن جانبه، أكد عضو حركة 9 مارس الدكتور هانى الحسينى فى تصريحات تليفونية للبرنامج، أن الإجراءات التى تؤخذ للقضاء على العنف فى جامعة عين شمس متأخرة جداً، مضيفاً أن المجموعة التى اعتدت على الطلاب هى ذاتها نفس المجموعة من الطلاب التى اعتدت على الطلاب فى انتخابات 2006 وفى نوفمبر 2010 اعتدت علينا فى إحدى الجولات فى جامعة عين شمس. وأضاف الحسينى، أن الانفلات الأمنى الذى شهدته جامعة عين شمس مقصود وليس وليد الصدفة، وإنما هو مثل الانفلات الأمنى الذى حدث فى عام 2006 الذى دبرته وزارة الداخلية فى ذلك الوقت، مشيراً إلى أن رئيس الجامعة فى 2010 أكد أن الاعتداءات التى تعرضنا لها هى مجرد دفاع من طلاب جامعة عين شمس العريقة عن الجامعة من الغرباء. وأكد الحسينى أن هناك شخصاً بلطجياً معروفاً كان فى مكتب نائب رئيس الجماعة الأسبوع الماضى، وهذا يدفعنا للتساؤل لماذا هذا الطالب تحديداً قادر على الوصول لكل هؤلاء الناس، مؤكداً أن هناك فرقاً فى الإدارة بين جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، فجامعة القاهرة استطاعت الحد من المشكل والتغلب عليها، بينما جامعة عين شمس مازالت تعيش فى دوامة المشاكل. وفى ختام المناقشة قدم رئيس جامعة عين شمس حسين عيسى اعتذاره لكل طلاب جامعة عين شمس عن الأحداث المؤسفة التى شهدتها الجامعة، مؤكداً أنه يعتذر لكل الطلبة الذين تأذوا بشكل جسدى أو معنوى من تلك الأحداث المؤسفة، مؤكداً أن الجامعة ستكون بخير فى الفترة المقبلة وأن إدارة الجامعة تسعى بكل جهد لحل كل المشاكل التى تواجه الطلبة.
