سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود الأفعال تتوالى حول طلب "مرسى" منح الثقة ل"الداخلية".. بهاء الدين شعبان: هدفه حماية "الإخوان" بعد فقدان شعبيتهم.. ودرويش: لابد من إعادة هيكلتها..وناشط حقوقى:استنفذت فرصها لتصحيح علاقتها بالمواطن
تباينت ردود أفعال السياسيين حول مطلب الرئيس محمد مرسى، بمنح الثقة لوزارة الداخلية، حيث برر البعض موقفه بأن شعبية جماعة الإخوان المسلمين انخفضت ووجود الأمن مهم لحمايتهم، وأكد البعض أنه بمجرد وصول مرسى وجماعة الإخوان المسلمين للسلطة، ضربوا بمطالب الشعب عرض الحائط، ومنها إعادة هيكله وزارة الداخلية. فيقول المهندس أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، إن تصريحات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بمطالبة الشعب بمنح الثقة لوزارة الداخلية، معناه أن جماعة الإخوان المسلمين ضربت بالمطلب الشعبى المتكرر لتطهير وزارة الداخلية من الذين قمعوا الشعب على مدى 30 عاماً عرض الحائط، موضحاً أن يد الداخلية ملوثة بالدم المصرى الطاهر. وأضاف شعبان، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عندما اغتصبوا السلطة لم ينفذوا أى شىء له علاقة بمطالب الشعب، ومنها مطلب تطهير وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة من الفاسدين، واستخدمت نفس الجهاز الذى عادى الشعب وقمعه 30 عاماً". وأكد وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، أن دفاع مرسى عن الداخلية هو لتثبيت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على السلطة بعد أن فقدت شعبيتها فى الفترة الماضية وتأكيده على منح الثقة للداخلية كلام منطقى يتطابق مع مصالح الإخوان ولا يمثل مصالح الشعب من قريب أو بعيد، مشدداً على ضرورة القصاص من الأيادى التى استخدمت العنف ضد الشعب، لفترات طويلة، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية معتادة على القتل والعنف وإسالة الدماء وضرب المعارضين، وهذه العناصر لم يحقق معها ولم يبدى أى محاولة لتطهير الدولة من عناصر الفساد. بينما أكد الدكتور إبراهيم درويش رئيس حزب الحركة الوطنية، تأييده لمطالبة نشطاء من الرئيس محمد مرسى، بضرورة هيكلة وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنه يجب على الداخلية أن تثبت أنها مسئولة فعلاً عن الأمن من أجل أن يتقبلها الشارع، وأن تبتعد عن العمل لصالح النظام الإخوانى. ولفت درويش، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إلى أن الشائعات الخاصة بتولى محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ملف الإدارة الأمنية وتحكمه بأجهزة الأمن، صحيحة، والدليل عليها ممارسات الداخلية لصالح الجماعة. وأضاف درويش، أن الداخلية مطالبة بضرورة تأهيل العاملين بها، ووضع أسس صحيحة لهيكلتها، مشيراً إلى أن مراكز البحث بكلية الاقتصاد وضعت خطوات نحو هيكلة صحيحة لوزارة الداخلية بعيدا عن أى دور سياسى. ومن جانبه، أكد الناشط الحقوقى أحمد سميح مدير مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، أن وزارة الداخلية استنفذت كل الفرص المتاحة إليها لتصحيح علاقتها بالمواطن المصرى، مشدداً على أن الرئيس مرسى، ليس له الحق فى مطالبة النشطاء على "تويتر" بمنح الثقة لوزارة الداخلية. وأضاف سميح، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية ارتكبت جرائم عديدة خلال تاريخها، ولكن الوزير الحالى ارتكب جريمتين لم تحدثا فى تاريخ وزارة الداخلية، وهى مهاجمة المشاركين بجنازة شهداء بورسعيد، ومهاجمة المشاركين فى تشييع قتلى الخصوص خلال خروجها من الكاتدرائية. وأوضح سميح، أن وزارة الداخلية هاجمت المشاركين بمسيرة تشييع قتلى الخصوص، من أجل أهداف سياسية، لافتاً إلى أن الجنازة كانت منطلقة من الكاتدرائية فى اتجاه وزارة الدفاع، لمطالبة القوات المسلحة بحماية الأقباط داخل مصر. وانتقد مدير مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، أداء الرئيس محمد مرسى، مضيفاً "لو أن أعداء الرئيس خططوا للوضع الحالى لفشلوا فى تنفيذه مثلما فعل مرسى"، وتابع: "على الرئيس أن ينظر لنفسه فى المرأة ليرى الوضع الحالى، قبل أن يطالب بمنح الثقة للداخلية".