وجّه رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، رسالة سلام للشعب المصرى، مطالبًا فيها إيّاه بأن يحافظ على معنوياته عالية إزاء الأحداث التى تقع فى مصر يوميًا، وألا تتسبب تلك الأحداث فى انخفاض الروح المعنوية. ونقل هذه الرسالة وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات التركى بن على يلدريم، خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم على هامش زيارته الحالية لمصر. وقال إن رسالة أردوغان للشعب المصرى هى أن نظيره التركى يتابع كافة التطورات التى تحدث فى مصر، ومستعد لتقديم كل الدعم، معربًا عن الاعتقاد بأن الأحداث التى تقع لابد ألا تسبب أى انخفاض فى معنويات الشعب المصرى.. كما أنّه عليه أن يحافظ على وحدته، مؤكّدًا أن الشعب التركى مرّ بكل هذه الأمور ومراراتها. من ناحية أخرى، قال يلدريم، إنّه التقى خلال الزيارة مع وزراء النقل والمواصلات والاتصالات والإعلام والسياحة. وحول إمكانية التعاون فى مجال الأقمار الصناعية، قال الوزير التركى، إن لدى أنقرة ثلاثة أقمار عاملة، وقمرين سيدخلان فى مجال الخطة قريبًا، وهما إنتاج تركى 100%، معربًا عن استعداد تركيا للعمل مع مصر فى مجال تصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية. كما أشار إلى إمكانية نقل التجربة التركية فى مجال النقل النهرى ومجال "المترو باص" مشيرًا إلى أن شركة النقل البحرى التركية تستوعب حاليًا 350 ألف راكب يوميًا فى اسطنبول، وتسهم بحل مشاكل المرور بنسبة عالية وكذلك تنفيذ تركيا مشروع المتروباص الذى أسهم فى نقل مليون راكب يوميًا فى اسطنبول وتم تنفيذه فى ثمانية أشهر ليحتل بذلك المرتبة الأولى أوروبيا. وأوضح أنه من المهم إجراء دراسة متعمقة لتنفيذ تلك المشروعات فى مصر من الناحية الفنية. وفيما يخص التعاون فى مجال كابلات الإنترنت وإمكانية مد كابل يربط أفريقيا بأوروبا عن طريق مصر وتركيا قال إنه سبق أن بحث الموضوع مع وزير الاتصالات المصرى فى برشلونة وسيناقشه خلال الزيارة. وأشار إلى أن تركيا خصصت مليارى دولار لمصر، أحدهما مبلغ مالى والمليار الثانى فى شكل مشروعات استثمارات متبادلة.. وهناك مقترحات عديدة للتعاون فى مجال السكك الحديدية والقطارات. وقال إنه تحدث مع وزير السياحة حول مشروعات فى مجال إقامة خطوط طيران سياحية جنوب مصر. وقال إنه بحث مع وزير الإعلام المصرى إمكانية إعداد برامج تليفزيونية مشتركة والتعاون فى مجال البنية التحتية للإعلام وإخراج أفلام وثائقية. وأضاف أنه عرض على مصر استضافة أزمير لمعرض أكسبت 2020 وطلبت تركيا دعم مصر لاستضافته، وقد عبر المسئولون المصريون عن اهتمامهم بذلك.
