سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: إخفاقات مرسى والإخوان تبرر شعورهم بعدم الأمان.. ما حدث مع يوسف نموذج مزعج لخوف السلطة من الكوميديا.. تويتر السفارة الأمريكية افتقر للدبلوماسية ومحاولة إصلاح الأمر زادته سوءا
كريستيان ساينس مونيتور: تويتر السفارة الأمريكية افتقر للدبلوماسية ومحاولة إصلاح الأمر زادته سوءا رصدت الصحيفة تداعيات الأزمة التى تسبب فيها بث حساب السفارة الأمريكية على موقع تويتر لرابط فيديو ينتقد فيه الإعلامى الأمريكى الساخر جون ستيورات الرئيس محمد مرسى بسب التحقيق مع باسم يوسف، وقالت إن هذه الخطوة التى افتقرت للدبلوماسية قليلا لم تكن على ما يرام فى مصر، لكن محاولات إصلاح الموقف كانت ربما أسوأ. وتحدثت الصحيفة فى البداية عن قضية باسم يوسف، وقالت: إن الموقف الذى يجد فيه نفسه لم يعد مضحكا بعد أن تم استهدافه من جانب نيابة حكومة الإخوان المسلمين بتهمة إهانة الدين والرئيس، بما يجعله يواجه احتمال أن يمضى سنوات فى السجن لسخريته من الرئيس محمد مرسى. ثم أشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أزمة تويتر السفارة الأمريكية وانتقاد الرئاسة المصرية له لكونه "ينشر دعاية سياسية سلبية"، وقالت ساينس مونيتور، إن وقوف الولاياتالمتحدة مع قضية حرية تعبير محددة فى مصر، هو أمر يستحق الملاحظة، مضيفة أن زيادة استخدام اتهامات ازدراء الأديان منذ وصول مرسى إلى الحكم يعد إشارة مقلقة، نظرا لأن الكثيرين كان يأملون أن سقوط مبارك سيجلب فجرا جديدا فى مصر. ورأت الصحيفة أن ما قامت به السفارة ربما لم يكن أمرا دبلوماسيا، لكن ما قاله موظف الخارجية الأمريكية الذى كتب البوست على تويتر كان بالكاد تحريضيا، حيث إنه كتب إشارة فقط لفيديو جون ستيورات عن باسم يوسف. فهذه مقدمة محايدة تماما لرابط مهم عن مصر، كما تقول الصحيفة، إلا أن الإخوان قد غضبوا بشدة كما تبين فى رد فعلهم، الأمر الذى جعل السفيرة آن باترسون تتدخل لحجب صفحة السفارة على تويتر تماما قبل أن يتم إعادتها. وتمضى الصحيفة قائلة، إن طارق رضوان، الباحث بالمجلس الأطلنطى، علق على ما تبثه السفارة عبر الميديا الاجتماعية، حيث قال، إن الأمر الأكثر أهمية هو قرار باترسون بسحب الرابط، والذى يشير إلى نهج غير منسق وغير مخطط له بشكل جيد فى المجال الدبلوماسى. وتابع رضوان قائلا: إن حذف التويتات وإغلاق الحسابات لا يدل فقط على الجهل بديناميات الميديا الاجتماعية، ولكن يعنى أن المنتقدين يمكن أن يواجهوا بقوة الوجود الأمريكى الإلكترونى لو اتخذت الولاياتالمتحدة موقفا غير شعبى. بلومبرج: إخفاقات مرسى والإخوان تبرر شعورهم بعدم الأمان علقت الشبكة الإخبارية على قضية الإعلامى الساخر باسم يوسف وما فجرته من مخاوف بشأن حرية التعبير فى مصر، وقالت فى مقالها الافتتاحى اليوم الجمعة، تحت عنوان "الحرية لجون ستوارت مصر"، إن وصف يوسف بستيوارت مصر قد ضلل الناس بشأن مدى أهميته ولماذا يتعرض للهجوم من قبل حكومته. وتحدثت بلومبرج عن برنامج يوسف والجدل الذى أثاره، ثم قالت إنه مثل الإعلامى الأمريكى الساخر جون ستيورات، سيسخر من أى شخص، إلا أن لديه وجعا خاصا مع جماعة محددة من السياسيين، فبينما يكون الجمهوريون الهدف المفضل لستيورات، فإن هدف يوسف هم السياسيون الإسلاميون ورجال الدين، وقال يوسف من قبل، إن هدفه أن يظهر أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مقدسين عندما يتحدثون عن السياسة، وأنه يمكن انتقادهم ويمكن أن يكونوا على خطأ. وتابعت الشبكة قائلة، إن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين لديهم سببا للشعور بعدم الأمان، فعدم الكفاءة والتجاوزات السياسية والفشل الاقتصادى قد أدى إلى تآكل شعبية الجماعة منذ أن اكتسحت الانتخابات البرلمانية السابقة. وبدلا من أن تحاول الجماعة تحسين شعبيتها، فإنها تهاجم المعارضين وتحاول خنق الإعلام المعارض. ودعت بلومبرج مرسى إلى ضرورة أن يتذكر أن حكام مصر المستبدين كانوا يحظون بالشعبية أيضا. فقد كانت هناك أوقات عندما كان بإمكان كل من عبد الناصر والسادات وحتى مبارك أن يفوزوا فى انتخابات حرة لو سمحوا بإجرائها، وكان سلوكهم نحو معارضيهم هو ما يجعلهم يفتقرون للشعبية. ولا يزال بإمكان مرسى أن يتجنب هذا الخطأ فقط لو ركز هو ورفاقه الإسلاميون على ما يريده المصريين، وهو تطوير الاقتصاد. وخلصت الافتتاحية إلى القول بأن الحرية والعدالة يظل المرشح الأوفر للفوز فى الانتخابات البرلمانية، ولكى يبلى بلاء حسنا، يحتاج إلى إحياء اقتصاد مصر المتعثر، بينما لن يكون فى صالحه قمع حرية التعبير واعتقال الكوميديين وملاحقة الإهانات المتخيلة سواء ضدهم أو ضد فهمهم للإسلام. سى إن إن: ما حدث مع يوسف نموذج مزعج لخوف السلطة من الكوميديا قالت الشبكة الإخبارية، إن ما حدث مع يوسف هذا الأسبوع يقدم مثالا مزعجا لخوف من فى السلطة من الكوميديا. وفى تقرير كتبه دين عبيد الله، وهو أحد الكوميديين السياسيين والمعلق بالشبكة، قال: قبل أن يسارع بعض الأمريكيين على تصنيف الحادث تحت بند "إنهم يكرهوننا بسبب حرياتنا، يذكر بأن أسطورة الكوميديا لينى بروس، قد تم اعتقاله ثمانى مرات للتنكيت الذى كان يعتبر فاحشا. واليوم، من المستبعد أن يلاحق الكوميديون فى الولاياتالمتحدة جنائيا سخريتهم من المسئولين المنتخبين أو من الدين، وبينما قد يكره بعض المسئولين المنتخبين فى أمريكا أن يكونوا هدفا لتلك الفئة، إلا إنهم لن يروا فى سخريتهم تهديد للدولة. لكن فى العالم العربى، تمثل السخرية السياسية وكوميديا الستاند أب تطورا جديدا للغاية، وهناك مخاوف كبيرة فى المنطقة من أن هذا الشكل من الترفيه سيقوض القادة السياسيين. وتحدثت الشبكة عن أن ظهور الكوميديا السياسية فى مصر كان أمرا متوقعا، والسؤال الآن يتعلق بما إذا كان الرئيس مرسى سيدعم حرية التعبير والديمقراطية أم سيقوم بخطوة للوراء ويتبع سياسات مبارك. وتتابع الشبكة الأمريكية قائلة، إن المؤشرات الأولية لا تبعث على الأمل، وتحدثت عن الأزمة بين السفارة الأمريكية ومكتب الرئيس بسبب بث حساب السفارة على توتير رابطا لمقطع من برنامج ستيوارت الذى انتقد مرسى. وفى النهاية قالت الشبكة عن الرئيس محمد مرسى، يجب أن يوضح أن الثورة فى مصر قد بشرت حقا بالديمقراطية، إلى جانب حرية التعبير. وإلا فإن القيادة الجديدة سينظر إليها على أنها حكومة قمعية أخرى.