سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبعوث خاص من "الشاطر" يزور حارسه فى طره قبل أيام من محاكمته.. الخضيرى: لم أترك القضية لمحامى ياسر على بسبب خلافات مع الجماعة.. وغموض حول مصير تحريات الأمن الوطنى عن علاقة المتهم بكتائب القسام
فى السابع من أبريل الجارى، تنظر محكمة جنايات القاهرة، أولى جلسات محاكمة الحارس الشخصى لنائب مرشد جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر، خليل العقيد، الذى مازالت تفاصيل قضيته مثار جدل واسع بسبب الغموض الذى يحيط بها سواء من ناحية السلاح الذى تم ضبطه مع الحارس والتدريبات التى تلقاها فى حماس على يد كتائب القسام، وكذلك الرسائل التى تلقاها الحارس على هاتفه المحمول بعض القبض عليه تحذره من ذكر الشاطر أو جماعة الإخوان فى التحقيقات. خليل العقيد، تم القبض عليه أمام إحدى اللجان فى القاهرةالجديدة، أثناء الاستفتاء على الدستور، وبحوزته سلاح بدون ترخيص، وكشفت التحقيقات أنه الحارس الشخصى لنائب المرشد العام خيرت الشاطر. وعلى الرغم من إرسال نيابة القاهرةالجديدة برئاسة المستشار وائل الدرديرى منذ ما يقرب من 3 شهور، الصور التى تم العثور عليها على هاتف حارس خيرت الشاطر، وهو يتدرب على القتال فى غزة وأخرى يحمل السلاح فى الأنفاق مرتديا ملابس كتائب القسام إلى جهاز الأمن الوطنى إلا أن الجهاز لم يجر أى تحريات أو تحقيقات عن الواقعة ولم تحال لنيابة أمن الدولة للتحقيق فيها أو استدعاء المتهم للاستماع إلى أقواله. عدم قيام جهاز الأمن الوطنى بالتحقيق فى الواقعة فى حد ذاته يمثل لغزا جديدا فى تلك القضية، خاصة وأن مصدر أمنى قال ل"اليوم السابع"، إن عدم التحقيق فى الواقعة جاء بتعليمات من قيادات عليا بوزارة الداخلية. وما زاد من الشكوك حول وجود تدخلات غامضة فى هذه القضية، أن تقرير المساعدات الفنية أثبت أن الصور الموجودة على هاتف الحارس حقيقية وتم التقاطها فى أماكنها، وليس كما زعم الحارس فى التحقيقات أنها "فوتو شوب". مفاجئة أخرى فى تلك القضية، كشفها تقرير المعمل الجنائى بوزارة الداخلية، الذى تسلمته نيابة القاهرةالجديدة، حيث أثبت التقرير أن السلاح والطلقات المضبوطة بحوزة حارس الشاطر بحالة جيدة وجاهزة للاستخدام، وليس كما ادعى المتهم فى التحقيقات، بأنه تسلم السلاح من عقيد جيش متقاعد لصيانته وإصلاحه، وأن المتهم لا يحمل رخصة للسلاح. وفى إطار سلسلة المفاجآت فى قضية الحارس الخاص لخيرت الشاطر، كشف مصدر أمنى، عن خليل العقيد، تلقى منذ أيام زيارة فى محبسه بسجن طرة، من أحد رجال خيرت الشاطر، طمئن فيها الحارس على أنه سيلقى كل الدعم والرعاية خلال جلسات المحاكمة. وجود المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، وعضو مجلس الشعب السابق، محامى عن خليل العقيد حارس خيرت الشاطر، يعد فى حد ذاته من أهم علامات الاستفهام، وعلى الرغم من تأكيد الخضيرى ل"اليوم السابع" أن ترافعه عن المتهم أمام المحكمة، لم يأتى بتعليمات من خيرت الشاطر، ولكن هناك صديق شخصى له على مقربة من أسرة المتهم. وأضاف الخضيرى أن آخر مرة شاهد فيها نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين كانت عندما خرج الشاطر من السجن منذ عامين عقب ثورة 25 يناير، وأقامت جماعة الإخوان المسلمين حفل بهذه المناسبة، ووجهت له الدعوة للحضور. وتابع الخضيرى قائلا: حضرت مع خليل العقيد تحقيقات النيابة وجلسات تجديد حبسه، وبعدها تركت القضية للدكتور إبراهيم بكرى محامى الدكتور ياسر على المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية السابق ورئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء الحالى، والذى سيترافع عن المتهم أمام محكمة جنايات القاهرة يوم 7 أبريل الجارى، ولم يكن ذلك بسبب خلافات مع الشاطر وإنما بسبب التخصص. يشار إلى أن الواقعة بدأت فى شهر ديسمبر الماضى، عندما تمكنت قوة من قسم شرطة القاهرةالجديدة من القبض على المتهم "خليل العقيد" 21 سنة من محافظة الشرقية بحوزته سلاحا بدون ترخيص، وكشفت التحريات والتحقيقات أنه كان مرافقا لخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للإدلاء بصوته بمدرسة طابا الإعدادية بمنطقة مدينة نصر أثناء عملية التصويت على الدستور، ثم عاد المتهم ونفى أمام النيابة ما نسب إليه من اتهامات، ليتم إحالته لمحكمة الجنايات التى حددت السابع من أبريل الجارى لنظر القضية.