إن تسمم أكثر من 500 طالب بجامعة الأزهر، بعد تناولهم وجبات غذائية بالمدينة الجامعية للأزهر، حدث يحتاج لمعاقبة فورية لكل من تسبب فى هذه الجريمة، وأرى أن شيخ الأزهر عليه أن يقيل رئيس جامعة الأزهر فورا، خاصة أن المسيرات الحاشدة لطلاب الجامعة، التى انطلقت إلى مقر المشيخة طالبت بإقالة رئيس الجامعة وإدارتها، ويكفى أن كثيرا من الطلاب أكدوا أمام الكاميرات أن المسؤولين بإدارات الجامعة المختلفة لم يتم تغييرهم منذ سنوات طويلة، كما لا بد أن نثنى على القرار الذى اتخذه د. الطيب بإقالة كل من مدير المدن الجامعية ومسؤول التغذية، ولعل شعور الرئيس مرسى بالمسؤولية تجاه أولاده بجامعة الأزهر، وزيارته لهم وتشديده على تقديم كل العناية الصحية اللازمة للطلاب، خطوة هامة نحو تحمل المسؤولية تجاه هذه الحوادث الجلل، ومن الغريب أن بعض السياسيين يحاولون تسييس هذا الحدث والمظاهرات الطلابية، ذات المطالب المشروعة بعد جريمة تسممهم، من خلال إعلان تخوفهم من أن يكون طلاب الإخوان يستهدفون الإطاحة بشيخ الأزهر، أو إرهاب إدارته، حيث وجدنا د. مصطفى النجار البرلمانى السابق، بالرغم من تأييده لمطالب طلاب جامعة الأزهر بمحاسبة المسؤولين عن مأساة التسمم، يثير قضية إقالة الشيخ التى لم يطرحها الطلاب أصلا، كما وجدنا القيادى الإعلامى بحزب النور نادر بكار يعلن أن ما يقوم به الطلاب من مظاهرات هى تصفية حسابات سياسية من الإخوان مع د. الطيب، ولا أدرى عن ماذا يتكلم الأخ بكار، وأى تصفية حسابات يقصدها، فالعلاقة بين الأزهر والإخوان علاقة احترام وإجلال، بل إن موقف الأزهر من الدستور ومناصرته لمواد تعزيز الهوية، تجعل كل إسلامى يدعم هذه المؤسسة التى جعلها الدستور المرجع الرئيس فى تفسير ما يختلف عليه.. إن تسمم طلاب الأزهر يجعل كل المصريين، وعلى رأسهم فضيلة شيخ الأزهر يسعون للإطاحة بكل مهمل أو فاسد، خاصة أن هناك أنباء ترددت عن أن الدواجن التى تناولها الطلاب كانت فاسدة.
