قال الدكتور عبد المنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن فك الشفرة الوراثية لجينوم الجاموس المصرى، تعتبر الخطوة الأولى لفهم المنظومة الحيوية للكائن، مما يساهم فى إيجاد طرق فعالة لزيادة إنتاج اللحوم ورفع جودتها وزيادة إضرار اللبن ومعرفة إنزيمات فعالية يمكن استخدمها فى إنتاج الوقود الحيوى من النباتات. وأضاف البنا، فى تصريحات اليوم الخميس، أن مشروع الجينوم للجاموس المصرى أول مشروع من نوعه فى مصر تحت إشراف الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى وتمويل من صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا، حيث قام فريق من الباحثين بمعهد بحوث الهندسة الوراثية بفك شفرة الجينوم للجاموس المصرى، مما يعنى مصر دخول عصر الجينوم وبداية مرحلة جديدة من الأبحاث المتطورة فى مجالات العلوم الحيوية الطبية والزراعية والتكنولوجيا الحيوية. وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى أنه قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، حيث تم فك شفرة أجزاء مختلفة من الجينوم وفى هذا الإطار فإن عملية فك شفرة الجينوم تتم بتكنولوجيا جديدة تستخدم لأول مرة فى مصر (تكنولوجيا الجيل الثانى)، باستخدام أعقد الطرق الحسابية فى مجال المعلوماتية الحيوية، حيث تختصر زمن المجهود البحثى إلى عدة أشهر عوضاً عن عدة سنوات، مما يعمل على خفض التكلفة بدرجة كبيرة، ونظراً للتشابه الكبير بين الثدييات فإن هذا الكشف يعتبر نموذجا يستفيد منه العلماء المصريين لدراسة ثدييات أخرى. ياتى ذلك بعد نجاح فريق بحثى من معهد بحوث الهندسة الوراثية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، وبالتعاون مع فريق بحثى من جامعة النيل فى مجال المعلوماتية الحيوية، بفك شفرة جينوم الجاموس المصرى، وذلك فى أول مشروع من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، مما يؤدى إلى دخول مصر عصر الجينوم، وبداية مرحلة جديدة من الأبحاث المتطورة فى مجالات العلوم الحيوية الطبية والزراعية والتكنولوجيا الحيوية.