علقت مجلة "تايم" الأمريكية على السجال الذى دار بين السفارة الأمريكية فى القاهرة والرئاسة المصرية على موقع التواصل الاجتماعى تويتر بسبب ما قاله الإعلامى الأمريكى الساخر جون ستيورات فى برنامجه "دايلى شو" تعليقا على الاتهامات الموجهة لباسم يوسف، وقالت المجلة إن هذه هى المرة الثانية خلال سبعة أشهر التى تدخل فيها السفارة الأمريكية نفسها فى مشكلة على تويتر. ورصدت المجلة الأمريكية اتهام مكتب الرئيس للسفارة بالترويج لدعاية سياسية سلبية بعد نشر حساب السفارة رابط لقطع من برنامج ستيورات، وانتهى الأمر بقيام السفارة بحذف الرابط. وأشارت المجلة إلى أن صفحة السفارة تم حجبا إثناء الليل وعادت صباح الأربعاء بدون التغريدة التى سببت الأزمة. وكانت مجلة فورين بوليسى قد نقلت عن مسئول بالخارجية الأمريكية قوله إن السفيرة آن باترسون اتخذت قرار بحجب حساب السفارة على تويتر من جانب واحد دون التشاور مع وزارة الخارجية فى واشنطن، وتم حثها على إعادة الحساب خشية أن يبدو الأمر أن الولاياتالمتحدة رضخت لضغوط إلكترونية.. وأشارت تايم إلى أن بث تغريدات على موقع تويتر أمر يحمل مخاطر لأى مستخدم رفيع لمستوى ويعرف فريق السفارة الأمريكية فى القاهرة هذا الأمر جيدا مثل الجميع. وتحدثت الصحيفة عن الأزمة الأولى التى تسببت فيها تويتات السفارة الأمريكية والتى كانت فى 11 سبتمبر الماضى عندما تعرضت السفارة للحصار من قبل المتظاهرين المحتجين على الفيلم المسىء للرسول. وحاولت السفارة عبر التغريدة أن تهدئ غضب الحشود بالاعتذار عن هذا الفيلم الذى تسبب فى أحداث العنف، واستغل المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية فى هذا الوقت ميت رومنى هذا الأمر واتهم إدارة باراك أوباما بالاعتذار عن عن حرية التعبير للعالم المسلم. وتم إرسال صاحب هذه التويته لارى شوارتز إلى واشنطن فيما بعد، لكن ظلت اللهجة العنيفة لما تبثه السفارة على تويتر مستمرة. وحذرت تايم من أن السخرية على تويتر فى المجال الدبلوماسى أمر خطير على وجه التحديد، نظرا بخطورة أن يتسبب فى حادثة دولية، مثلما رأت السفارة بنفسها فى الساعات الأربع والعشرين الماضية. فالدبلوماسية تظل دائما فن الكياسة والمهارة، وهما كلمتان لا تتماشيان تقريبا مع تويتر، على حد تعبير تايم.