تقدم د.سمير صبرى المحامى بالنقض ببلاغ إلى المدعى العام العسكرى للتحقيق فى واقعة قيام حماس باحتجاز الضباط المصريين المختطفين داخل سجن سرى فى غزة، لافتا إلى أن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المختطفين فى سيناء فى فبراير 2011 محتجزون حاليا فى أحد سجون حركة حماس السرية تحت الأرض بشارع عمر المختار فى قطاع غزة، وأن الخاطفين كانوا مجموعة ملثمة بقيادة الفلسطينى ناجى سيد عبد الواحد عضو فصيل جند الإسلام التابع لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس بمشاركة خالد على النمر أحد قادة الكتائب وعماد حسنى المساعيدى، أحد عناصر الوية 2000 التابعة لجيش "الإخوان". وأضاف صبرى فى بلاغه أن المجموعة حملت المخطوفين داخل سيارة دفع رباعى وعبروا بهم خلال أحد الأنفاق إلى غزة، حيث جرى احتجازهم فى سجن تحت الأرض بمنطقة الشجاعية تحت مسئولية الرائد العطار وشهرته رأس الأفعى أحد أبرز قادة القسام بمشاركة القائد أحمد الجعبرى الذى قتل فى نوفمبر الماضى، وتولى المسئولية بعده مصطفى محمد عبد الفتاح، وشهرته العقرب أهم قادة الكتائب، وأن المخطوفين مكثوا فى الشجاعية حتى يونيو الماضى ثم جرى نقلهم إلى سجن تحت الأرض بشارع عمر المختار وسط غزة، مشيرا إلى أن هدف الاختطاف الضغط على مصر لمقايضتهم ب أبو عمر الليبى شقيق أبو أنس الليبى أحد قيادات تنظيم القاعدة والذى اعتقل فى مصر عام 2009، لافتا إلى أن خمسة مجندين خطفوا فى مايو 2010 أيضا للرد على اعتقال أبو عمر وأن "الإخوان" لم تطالب حماس بإعادة الضباط المصريين رغم إفراج مرسى عن أبو عمرو فى 14 أغسطس 2012 بعد يومين من الإطاحة بالمشير حسين طنطاوى الذى كان يصر على رفض الإفراج عنه وأنه فى سبتمبر الماضى قال قيادى بارز فى جماعة الإخوان لخالد مشعل فى منزله حرفيا "خليهم دلوقتى محدش عارف بكره فى إيه"، وأن قيادة مخابراتيه التقت إسماعيل هنيه رئيس حكومة غزة فى 13 نوفمبر الماضى فقال لهم "لو رجعتم لهدم الأنفاق اعتبر الضباط فى ذمة الله". وأوضح أن مصدرا سياديا أبلغ وفد قادة حماس خلال اجتماعه بهم أن الجيش لن يتوقف عن هدم الأنفاق، رافضا منحهم فرصة لإيجاد بديل وطالبهم بالتحقيق مع عناصر كتائب القسام بشأن مذبحة رفح، وكشف مكان احتجاز الضباط المختطفين وحذرهم من تهريب الأسلحة إلى الجهاديين فى سيناء وتهريب الوقود المصرى إلى غزة. وقال صبرى إن د . مرسى تقابل بزوجات الضباط المختطفين بتاريخ 18 فبراير2013 وفى هذا اللقاء طرحت تساؤلات عديدة لا حصر لها عن الذى يقف وراء اختفائهم، وكيف ولماذا ومن المسئول عن البحث عنهم، "الداخلية" أم تحول ملفهم إلى المخابرات؟ ولماذا هذا التباطؤ والتراخى من وزارة الداخلية؟ فإن كانت لا تستطيع حماية أفرادها فكيف ستحمى أمن المصريين؟، وفى هذا اللقاء لم يتم التوصل إلى أى نتيجة سوى مزيد من الوعود الكلامية، وأن د . مرسى أخبرهم أنه لا معلومات موثقة حتى الآن بشأن هؤلاء الضباط على الرغم من أن إحدى الزوجات أخبرت د . مرسى أنها تلقت معلومات مفادها وجود الضباط لدى ما يسمى بالجيش الإسلامى فى غزة. واستطرد صبرى: من الثابت طبقا لما نشر أن د . مرسى يعلم علم اليقين مكان تواجد هؤلاء الضباط ولم يكلف نفسه أو يكلف الجهات الأمنية المختصة باتخاذ اللازم لعودة هؤلاء الضباط إلى الأراضى المصرية، وأن جماعة الإخوان المسلمين خلال لقائها مع خالد مشعل فى منزله كانت تعلم مكان هؤلاء الضباط، إلا أنها قالت حرفيا "خليهم دلوقتى محدش عارف بكره فى إيه"، وأن إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة كان يساوم بين عودة هؤلاء الضباط وبين هدم الأنفاق، وطالب صبرى فى نهاية بلاغه بتحقيق الواقعة وتقديم المسئول عنها المحاكمة.