مازالت الحالة الأمنية بمركز أبو قرقاص يسودها الهدوء الحذر بين قوات الأمن والأهالى، وتكثيف التواجد الأمنى أمام مركز الشرطة، بعد أحداث أول أمس، والتى راح ضحيتها شخص وأصيب 17 آخرين بينهم 8 من أجهزة الأمن، و9 مواطنين وذلك أثناء القيام بحملة مكبرة لضبط الخارجين على القانون بمشاركة الإدارات النوعية، حيث وقعت مشادة كلامية بين مجند يدعى "جابر أحمد 21 سنة" وأحد قائدى التوك توك تعدى فيها الأخير على المجند برطمة بحجر، محدثا إصابته بجرح بالرأس، مما أثار حفيظة بعض زملائه المجندين حيث قاموا بمحاولة ضبطه لكن أهالى المنطقة قاموا بمناصرته، مما أدى إلى التشابك بالأيدى وقيام بعضهم برشق القوات بالحجارة، وتمكين صاحب التوك توك من الهرب. وبعدها تجمع الأهالى أمام مركز الشرطة، وكذلك بعض المسجلين جنائيا ورشقوه بالحجارة، وحاولوا اقتحامه، ولكن الأمن تصدى لهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، والبعض الآخر قام بقطع الطريق وتعطيل حركة المرور على الطريق الزراعى والسكة الحديد، ورشق القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 8 من أفراد الشرطة، بينهم النقيب أحمد محمد حسنى "32 سنة" بطلق نارى بالقدم، والرقيب ياسر صلاح "35 سنة" بطلق نارى، و6 مجندين آخرين، بينما لقى أحمد عبد العظيم عبد العاطى من المواطنين مصرعه إثر إصابته بفتحة دخول وخروج لطلق نارى بالصدر، وإصابة 9 آخرين بطلقات نارية وكسور وكدمات.
