تتجه رابطة الأندية المحترفة إلى تغيير نظام الدوري في موسم 2024-2025، ما يبدو ضروريًا من أجل أن تستعيد الكرة المصرية بريقها المفقود منذ قرابة 5 سنوات. وعلم يلا كورة من مصادر خاصة في رابطة الأندية أنها تدرس إقامة دوري استثنائي في الموسم الجديد، فيه تواجه الفرق الثمانية عشر بعضها البعض مرة واحدة قبل تقسيمها إلى مجموعتين، الأولى تضم المراكز بين الأول والعاشر لتحديد البطل والمتأهلين إلى المسابقات الأفريقية، والأخيرة تشمل المراكز بين الحادي عشر والأخير من أجل التعرف إلى الهابطين الثلاثة. اقرأ المزيد من التفاصيل عن الدوري الاستثنائي، من هنا ويعني الدوري المصري الاستثنائي تقليص عدد المباريات لكل نادٍ، بواقع 26 مباراة بالنسبة إلى المجموعة المنافسة على اللقب، و24 مباراة لفرق المجموعة الباحثة عن الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية. استثناء انتظرته الكرة المصرية 5 سنوات ربما اجتمعت أندية الدوري البلجيكي في مكان ما بالعاصمة بروكسل، صيف 2009، من أجل التصويت على اقتراح الرابطة بتغيير نظام المسابقة المحلية، بين فريقين، مؤيد ومعارض، كلاهما امتلك رفاهية الموافقة أو الرفض، ما لا ينطبق بالطبع على الكرة المصرية التي امتدت أزماتها حتى طالت أكثر من 5 سنوات، بالتحديد منذ مارس 2019. في مارس 2019، تسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم في إيقاف النشاط الرياضي بضعة أشهر، ما أفسد بالتأكيد جدولة مباريات كرة القدم. وفضلت غالبية الدول حول العالم إلغاء موسم كورونا على استئنافه، فيما رفضت أندية الدوري المصري ذلك، لتستمر المسابقة المحلية حتى نهاية أكتوبر، الشهر الذي تصادف مع انطلاق موسم جديد في الدوريات الأخرى دون أي آثار جانبية سلبية. أما الدوري المصري، خاض 5 مواسم متتالية شاقة، بدأ وانتهى في مواعيد تبدو غير معتادة بالنسبة إلى جماهير كرة القدم، خاصة عند مقارنتها بالدوريات الأخرى، سواءً العالمية أو حتى المجاورة في أفريقيا وآسيا. وظلت منظومة كرة القدم المصرية تشتكي باستمرار من تلاحم المواسم المستمر منذ 2019-2020، سواءً إداريين أو مدربين أو لاعبين. على مستوى اللاعبين، تسبب تلاحم المواسم في إرهاقهم بدنيًا ما أدى تباعًا إلى تراجع معدلات اللياقة الذهنية بسبب عدم الحصول على راحة صيفية كافية بين الموسمين، كما هو معتاد في أنحاء العالم. كما أصبح صعبًا على المدربين الحصول على معسكر صيفي طويل في أوروبا، إذ تبقى الحاجة إلى ذلك ضرورية فنيًا من أجل نقل الأفكار والأساليب والخطط إلى اللاعبين قبل الموسم الجديد. إداريًا، وجدت الأندية نفسها في مأزق حقيقي بسبب اختلاف مواعيد سوق الانتقالات الصيفية في مصر عن الدوريات الأخرى، حيث ترفض بعض الأندية بيع خدمات أبرز نجومها بعد إغلاق الميركاتو، لأنها لا تملك فرصة استبدالهم أو تعويضهم بآخرين. نظام يشبه الدوري البلجيكي قبل موسم 2009-2010، أعلنت رابطة الدوري البلجيكي تغيير شكل المنافسة في المسابقة المحلية، سواءً في حسم هوية البطل أو المتأهلين الأوروبيين أو تحديد الهابطين إلى الدرجة الثانية. ونص الشكل الجديد على إقامة الدوري البلجيكي المكون من 16 فريقًا من دورين، دور أول ودور ثانٍ، على أن تتأهل الفرق أصحاب المراكز الستة الأولى إلى دورة البطولة، ثم تقلص عدد الفرق الصاعدة إلى 4 فقط بدءًا من موسم 2020-2021. اقرأ أيضًا: كيف يقام الدوري البلجيكي؟ الفارق أن الرابطة المصرية تنوي إقامة الدوري من دور واحد، وليس اثنين، مع صعود 10 فرق إلى دورة البطولة بدلًا من أربعة. نهاية أزمات التوقفات والتأجيلات يوفر الدوري المصري الاستثنائي في موسم 2024-2025، 8 جولات بالنسبة إلى الفرق من المركز الأول حتى العاشر، و10 جولات بالنسبة إلى الفرق من الحادي عشر حتى الأخير، أي 10 أسابيع، ما يعني تقليص المدة الزمنية ما بين 8 و10 أسابيع كاملة. في موسم 2024-2025، تتوقف منافسات الأندية حول العالم بسبب أسبوع فيفا مرتين، الأول في نوفمبر، وفيه يخوض منتخب مصر مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا، والثاني في مارس المقبل، حيث يواصل فريق حسام حسن حلم التأهل إلى كأس العالم 2026. وتشارك أندية الأهلي وبيراميدز والزمالك والمصري في المسابقتين القاريتين، دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية على الترتيب. كما ينتظر الأهلي المشاركة في كأس إنتركونتيننتال للأندية 2024، إذ يواجه الفائز بين العين الإماراتي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي 29 أكتوبر المقبل، فيما يخوض إجمالًا 3 مباريات إذا ما وصل إلى المباراة النهائية. الأزمة الأكبر التي قد تواجه الدوري المصري هي مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين، ما يعني ضرورة أن تنتهي المسابقة المحلية في نهاية مايو أو في وقت مبكر من يونيو. كل ذلك يدفع إلى ضرورة تبني موسم استثنائي في 2024-2025 من أجل تصحيح مسار الكرة المصرية. طالع أيضًا.. تفاصيل كأس إنتركونتيننتال للأندية 2024 بمشاركة الأهلي.. فيفا يعلن موعد إجراء قرعة كأس العالم للأندية
