انتر ميلان يركز اهتمامه على المنافسة محليا بعد السقوط أوروبيا

مع خروجه صفر اليدين من بطولة دوري أبطال أوروبا وفشله حتى في حجز بطاقة الانتقال للعب في مسابقة الدوري الأوروبي، أصبح انتر ميلان متفرغا للمنافسة على لقبي الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا في الموسم الحالي.
ورغم كونه الفريق الأفضل هجوما في الدوري الإيطالي هذا الموسم حتى الآن برصيد 26 هدفا في عشر مباريات، سقط انتر في فخ التعادل السلبي مع شاختار دونيتسك الأوكراني ليظل في المركز الرابع الأخير بمجموعته في دوري أبطال أوروبا ويودع البطولة رسميا.
وفشل انتر حتى في احتلال المركز الثالث بالمجموعة والذي كان كفيلا بمنحه فرصة للمنافسة على لقب أوروبي آخر من خلال الانتقال للعب في مسابقة الدوري الأوروبي التي بلغ مباراتها النهائية للموسم الماضي في أغسطس الماضي.
وقال سمير هاندانوفيتش حارس مرمى وقائد انتر، بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز والذي كان كفيلا بصعوده إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري الأبطال ، : "لم نكن على قدر المنافسة في دوري الأبطال".
وأوضح : "النقاط التي حصدناها تقول هذا والملعب لا يكذب. بعد ست مباريات خضناها في المجموع ، يجب أن نتقبل الحكم النهائي. عندما تؤدي بشكل هزيل في دوري الأبطال فإنك تعاني بشدة. ولكننا يجب أن نحول تركيزنا سريعا الآن إلى مباراة كالياري المقررة يوم الأحد".
ويحل انتر ضيفا على كالياري في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي كما يحل يوفنتوس حامل اللقب ضيفا على جنوه في إطار نفس المرحلة.
ولكن يوفنتوس سيخوض هذه المباراة منتشيا بالفوز الكبير والمميز 3 / صفر على مضيفه برشلونة الثلاثاء الماضي في ختام مباريات الفريقين بدور المجموعات لدوري الأبطال وهو الفوز الذي ضمن صدارة المجموعة لصالح يوفنتوس.
وشهدت هذه المباراة هدفين للبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس من ضربتي جزاء كما ترجم يوفنتوس أداءه القوي في المباراة إلى فوز كبير ومستحق ثأر به لهزيمته أمام برشلونة صفر / 2 ذهابا في نفس المجموعة قبل عدة أسابيع.
وقال رونالدو : "هذه النتيجة يمكن ان تكون دعما قويا لمعنويات الفريق... كنا بحاجة للفوز على فريق مثل برشلونة، الذي يظل فريقا رائعا رغم الصعوبات التي يواجهها حاليا".
وأضاف : "أتمنى أن نسير على نفس النهج في المباريات المقبلة بداية من مباراة جنوه يوم الأحد".
كما تأهل فريقا لانسيو وأتالانتا الإيطاليان إلى دور الستة عشر في دوري الأبطال.
وتغلب أتالانتا على أياكس الهولندي 1 / صفر ليضمن التأهل للأدوار الإقصائية في دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي بعدما بلغ دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي الذي شهد مشاركته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال.
ويأمل مشجعو أتالانتا الآن في أن يساهم هذا التأهل الأوروبي الثمين في إصلاح الأمور بين أليخاندرو جوميز قائد الفريق وجامبييرو جاسبريني المدير الفني للفريق بعد المشادة التي وقعت بينهما خلال مباراة الفريق أمام ميتييلاند الدنماركي الأسبوع الماضي ضمن منافسات دوري الأبطال.
وبعد تردد بعض الشائعات عن تفكيره في الاستقالة ، صرح جاسبريني إلى شبكة "سكاي" التلفزيونية أمس الأربعاء قائلا : "أنظر للوضع على أرض الملعب. يجب أن أكون حرا في اختياراتي".
وأوضح : "هذا مبدأ يجب مناقشته. ثم أن قيمة جوميز واللاعبين الآخرين أمر لا يمكن إنكاره".
وخسر أتالانتا ثلاث من آخر ست مباريات خاضها في المسابقة كما تأجلت مباراته أمام أودينيزي في المرحلة الماضية.
ويحتل الفريق المركز التاسع في الدوري الإيطالي حاليا برصيد 14 نقطة فقط من تسع مباريات بفارق 12 نقطة خلف المتصدر ميلان الذي يستضيف بارما في ختام مباريات هذه المرحلة يوم الأحد المقبل أيضا.
وقد تشهد المباراة عودة المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش إلى صفوف ميلان بعد تعافيه من الإصابة.
ويحتل انتر المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 21 نقطة وبفارق خمس نقاط عن جاره ومنافسه التقليدي ميلان فيما يحتل يوفنتوس ونابولي المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد 20 نقطة لكليهما علما بأن نابولي فقد أربع نقاط بسبب عدم حضوره المباراة أمام يوفنتوس في أكتوبر الماضي حيث اعتبر خاسرا في هذه المباراة كما خصمت منه نقطة إضافية علما بأنه لم يحضر المباراة بسبب المخاوف من أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
ويستضيف نابولي فريق سامبدوريا في مباراة أخرى بنفس المرحلة وذلك على استاد الفريق الذي تحول اسمه إلى "دييجو أرماندو مارادونا" نسبة إلى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني مارادونا الذي وافته المنية في 25 نوفمبر الماضي والذي صنع التاريخ مع نابولي قبل عقود حيث لعب للفريق سبعة مواسم وقاده للقبيه الوحيدين في الدوري الإيطالي حتى الآن كما قاده للقبه الأوروبي الوحيد من خلال كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) .