رشح المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا منتخبي مصر والمغرب لخوض المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في مصر. وأشار لوروا إلى أن المنتخب المصري يعتبر أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، باعتباره البلد المنظم للبطولة ويلعب أمام جماهيره العريضة المتعطشة لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعة أعوام، غير أنه في الوقت نفسه أكد أن المنتخب المغربي يمتلك حظوظا وفيرة للغاية لنيل البطولة للمرة الثانية في تاريخه. وأوضح لوروا في تصريحات لصحيفة (المنتخب المغربية) أن المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الأفريقية برصيد سبعة ألقاب، لديه الخبرة الكافية في مثل هذه البطولات الكبرى، خاصة أنه يضم في صفوفه محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي الذي قاده للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم. واستدرك لوروا، الذي يتولى تدريب منتخب توجو حاليا، قائلا إن منتخب المغرب هو المرشح الأوفر حظا – من وجهة نظره – للفوز بالبطولة، بسبب نوعية لاعبيه وانسجامهم وكذلك بسبب مدربهم الفرنسي هيرفي رينار. وكشف لوروا، الذي توج بلقب أمم أفريقيا مع منتخب الكاميرون عام 1988 "أتمنى أن يحصد هيرفي رينار لقبه الثالث بالكأس الافريقية، لأنه مدرب يمتلك الخبرة الكافية في القارة السمراء، ويقود منتخبا قويا يتمتع بمجموعة متكاملة ومنسجمة". وكان رينار سبق له الفوز باللقب مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار عامي 2012 و2015 على الترتيب. وتحدث رينار عن لقاء المغرب وكوت ديفوار في الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة، والذي انتهى بفوز المنتخب المغربي 1 / صفر، حيث قال إنها كانت من بين أقوى وأمتع المباريات في الدور الأول، مضيفا أنها تميزت بأسلوب تكتيكي محض. يذكر أن منتخب المغرب، الذي فاز بالبطولة عام 1976 بإثيوبيا، يتصدر حاليا ترتيب مجموعته برصيد ست نقاط، ليضمن التأهل رسميا للدور الثاني، حيث يبتعد بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخبي كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، فيما يقبع منتخب ناميبيا في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
