رغم الجماعية التي تطغى على آداء المنتخب الفرنسي وصيف أوروبا وبطل العالم في العامين الأخيرين، والتي تصعّب من مهمة اختيار نجم أوحد للجيل الفرنسي، إلا أن جريزمان نجح أن يفرض نفسه كوجه أبرز في منتخب "الديوك" الذي توج باللقب المونديالي بعد الفوز في المباراة النهائية على نظيره الكرواتي 4-2. تألق الصاعد كيليان مبابي، وأبدع ثنائي خط الوسط بول بوجبا ونجولو كانتي، وظهر ثنائي الدفاع رفايل فاران وصامويل أومتيتي بشكل مميز، وخلفهما ظهر بثبات الحارس هوجو لوريس، إلا أن جريزمان بقي الأيقونة التي تقفز للأذهان عند محاولة البحث عن نجم أبرز للجيل الفرنسي. ساهم جريزمان بشكل مباشر في 14 هدفًا في يورو 2016 وكأس العالم 2014، بواقع ستة أهداف سجلها في كأس الأمم الأوروبية التي خسر المنتخب الفرنسي مواجهتها النهائية بهدف نظيف أمام نظيره البرتغالي وسط جماهيره، قبل أن يسجل أربعة أهداف في مونديال روسيا، كما صنع هدفين لزملائه في كلتا البطولتين. رغم خسارة المنتخب الفرنسي للقب يورو 2016، إلا أن ذلك لم يمنع تتويج جريزمان بجائزتي أفضل لاعب وهداف كأس الأمم الأوروبية، وهو ما ساهم في منافسته على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بالعام ذاته، حيث احتل المركز الثالث في القائمة التي تصدرها البرتغالي كريستيانو رونالدو. عاد جريزمان في 2018 وساهم في الهدف الأهم من التتويجات الفردية، بعدما لعب دورًا بارزًا في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم للمرة الثانية في التاريخ، ورغم خسارته لقبي الأفضل والهداف إلا أنه لم يخرج خالي الوفاض من الجوائز الفردية في مونديال روسيا. فاز جريزمان بالحذاء الفضي كثاني أفضل هدافي البطولة خلف الإنجليزي هاري كين، حيث تساوى المهاجم الفرنسي مع مواطنه كيليان مبابي، البلجيكي روميلو لوكاكو، البرتغالي كريستيانو رونالدو والروسي دينيس تشيرشيف، إلا أنه تفوق عليهم بصناعته هدفين، بينما فاز المهاجم البلجيكي بالحذاء البرونزي مستفيدًا من صناعته هدفًا. وفنيًا فاز جريزمان بالكرة البرونزية كثالث أفضل لاعبي كأس العالم 2018 خلف الكرواتي لوكا مودريتش قائد المنتخب الوصيف، والذي تُوج بالكرة الذهبية والبلجيكي إيدين هازارد الذي نال الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب. فرص جريزمان أصبحت قوية للمنافسة على الكرة الذهبية وجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم بالعام الجاري، حيث ساهم أيضًا في فوز فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بلقب يوروبا ليج، ويستعد لخوض مواجهة كأس السوبر الأوروبي أمام ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا.
