أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن لون بشرة لاعب كرة القدم لا يمثل أهمية بالنسبة لغالبية ساحقة من الألمان. في المقابل، رأى 6% فقط من الألمان أن "انعدام البشرة الفاتحة" يمثل معيارا لاستبعاد اللاعب، وفقا للاستطلاع الذي أجراه باحثون تابعون لمعهد "انفراتست-ديامب". يأتي ذلك بعد التصريحات العنصرية التي أدلى بها الكسندر جاولاند نائب زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعبوي عن لاعب كرة القدم الألماني جيرومي بواتينج صاحب البشرة السمراء والمنحدر من أصول غانية. كان جاولاند قال عن بواتينج إن "الناس يرونه كلاعب كرة قدم ماهر، لكنهم لا يريدونه جارا لهم"، وهو التصريح الذي أثار استياء واسع النطاق وكانت المستشارة انجيلا ميركل على رأس المنتقدين ووصفت هذه العبارة بأنها "دنيئة ومحزنة". وقال ميشائيل موتس بروفيسور علم الاجتماع الرياضي، وأحد القائمين على إجراء الاستطلاع، إن "الألمان لا يعيرون لون بشرة لاعبي الاتحاد الألماني لكرة القدم أي أهمية على الإطلاق". في الوقت نفسه، أبدى 76% ممن شملهم الاستطلاع اعتراضهم على ترشيح أي رياضي له أراء سياسية متطرفة للمنتخب الوطني، وتوقع موتس أن يكون سبب اعتراضهم هو رفض استغلال الرياضة في أغراض سياسية. وأضاف موتس أن الاستطلاع أظهر أن الألمان لديهم تشكك حيال الرياضي الذي يشعر بتزايد قوة ارتباطه بدولة أخرى أو الرياضي الذي يدخل في صراع مع القانون، ولفت إلى أن غالبية المستطلع آراؤهم رأوا أن أيا من هذين النموذجين لا يصلح لتمثيل ألمانيا. وأجري الاستطلاع في الفترة بين التاسع حتى السابع والعشرين من مايو الجاري وشمل نحو 1556 بالغا.
