حالة من الغضب انتابت جماهير نادي الزمالك عقب الإعلان عن القميص الجديد للفريق الأول لكرة القدم بعد تعاقد النادي الأبيض مع شركة ماكرون الإيطالية ، وذلك بسبب التصميم السيء للقميص والذي لا يليق بقيمة الفريق صاحب الثنائية المحلية في مصر بالموسم الماضي وصاحب الشعبية الكبيرة التي تتجاوز الحدود المصرية وتمتد عربياً وأفريقياً . ورغم استدراك إدارة الزمالك للأمر مبكراً بالتأكيد على أن القميص مؤقت نظراً لضيق الوقت وأن الشركة الإيطالية ستعمل من الآن على تصميم أكثر أناقة يليق بالفريق كما أن القميص الحالي لن يتم طرحه بالأسواق ، إلا أن تلك التصريحات لم تغير من الأمر شيئاً . الاعتراض الأبيض في مصر كان استمراراً لحالة من الغضب التي انتابت العديد من جماهير الأندية العالمية في الموسم الحالي رفضاً لتصميمات قمصان تلك الأندية ، واختلفت أسباب الرفض ما بين الاعتراض على سوء التصميم كحال جماهير الزمالك وبين مخالفة الأعراف والتقاليد التي يجب أن يعبر عنها قميص الفريق . وشهدت مدينة برشلونة رفضاً عارماً لقميص الفريق بالموسم الحالي ، حيث اعتبرت الجماهير الكاتالونية أن التصميم الذي يشمل تغيير وضع الخطوط الشهيرة بقميص أبطال أوروبا من الوضع الرأسي إلى الأفقي مخالفة لتقاليد النادي العريق والذي اشتهر محلياً وعالمياً بتلك الخطوط في قميصه. وأجرت صحيفة سبورت الكاتالونية استفتاءً جماهيرياً أظهر اكتساحاً للرأي الرافض للقميص الجديد حيث رفضه 89 % من إجمالي المصوتين في مقابل 11 % فقط أظهروا إعجابهم بفكرة التصميم الجديد . وفي مدينة مانشستر كان الوضع مختلفاً بعض الشيء ، حيث أبدى جمهور مانشستر يونايتد إعجابه بالقميص الجديد للفريق إلا أنه رفض تصميم القميص المخصص للسيدات والرفض هذه المرة كان بسبب " مباديء " مشجعات الشياطين الحمر . مشجعات مانشستر يونايتد نظمن حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرفض تصميم القميص والذي يكشف مساحة كبيرة من منطقة الصدر وهو ما لا يتوافق مع رغبة قطاع من السيدات يرفضن ارتداء ملابس بهذه الطريقة التي تم وصفها ب " المثيرة " . شركة أديداس المنتجة لقميص مانشستر يونايتد دافعت عن نفسها ضد حملات الغضب " النسوية " في مانشستر ، حيث أكدت الشركة أنها لم تقصد تماماً تقييد حرية مشجعات الفريق بقدر رغبتها في تقديم تصميم نسائي مميز وعصري يختلف عن التصميمات الخاصة بالرجال . وفي إنجلترا أيضاً نالت جماهير نادي توتنهام هوتسبر نصيبها من الإحباط بسبب تصميم قميص الفريق والذي اعتبره قطاع كبير من الجمهور سيئاً ولا يليق بالفريق صاحب الجماهيرية الكبيرة في العاصمة الإنجليزية لندن . وسخر قطاع كبير من جمهور توتنهام من تصميم القميص كما طالت السخرية قميص حراس المرمى والذي قدمته الشركة الراعية باللون البنفسجي , حيث قال مشجع للفريق عبر تويتر أن الفرنسي هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام لو أدرك أنه سيرتدي مثل هذا القميص لرفض تجديد عقده مع الفريق ! رفض القمصان في الموسم الحالي لم يقتصر فقط على جماهير الأندية ولكنه امتد أيضاً للمنتخبات , حيث شهدت أيرلندا الشمالية حالة غضب واضحة عقب الإعلان عن القميص الذي سيرتديه اللاعبون في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في العام المقبل , والتي يخوضها المنتخب الأيرلندي الشمالي للمرة الأولى في تاريخه . الجماهير الأيرلندية الشمالية رفضت الأكمام الزرقاء والشريط الأزرق على صدر القميص والتي اعتبرتها خروجاً عن التقاليد , حيث يرتدي منتخب أيرلندا الشمالية قميصاً أخضر بالكامل في المعتاد . الأمر تطور بشكل واضح حيث طالب البعض برد أمواله التي دفعها لشراء القميص قبل الإعلان عنه , كما نظم بعض المشجعين حملات أكدت أن الرافضين ليسوا أفراداً ولا مجموعات , بل كل جماهير أيرلندا الشمالية ترفض تصميم القميص . حالات عديدة ومشابهة سواءً في الموسم الحالي أو في مواسم سابقة تؤكد أن قميص الفريق أو المنتخب ليس مجرد قميصاُ يرتديه المشجع أو يشاهد به لاعبي الفريق في أرض الملعب , وإنما جزء لا يتجزأ من شخصية الفريق وقيمته في الوسط الرياضي وهو الأمر الذي يستحق الغضب إذا لم يكن القميص على قدر طموحات المشجعين .
