لمح الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الأربعاء، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ربما يواجه مشكلة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية خلال التحقيق في مزاعم بالفساد متعلقة بمنح شرف تنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب. وبينما لم يشر مباشرة إلى فيفا أو رئيسه جوزيف بلاتر صرح باخ خلال مقابلة مع صحيفة (فرانكفورت ألجماينة تسايتونج) الرياضية الألمانية بأن التوصية "بالامتثال إلى المباديء الأساسية للحكم الرشيد" سوف تكون ملزمة لجميع الاتحادات الرياضية في اللجنة الأولمبية الدولية. وأوضح باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية قد تبدأ تحقيقاتها الخاصة بها إذا لم تكن راضية عن النتائج التي توصل إليها الاتحاد المعني حال وقوع انتهاكات. وتعد هذه التوصية هي واحدة من أربعين توصية أخرى تتضمنتها أجندة الحركة الأولمبية "2020" التي من المقرر أن يتم الموافقة عليها خلال الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للجنة الشهر المقبل من أجل ضمان مستقبل مشرق للحركة الأولمبية. أضاف باخ "إن التوصية تشدد على أن المباديء الأساسية تنطبق على الجميع وينبغي الالتزام بها". وقال باخ إنه في حال حدوث انتهاكات "سيكون هناك في البداية تقييما ذاتيا، وإن لم يكن مرضيا للجنة الأولمبية الدولية فإن بإمكان اللجنة القيام بتقييم آخر خاص بها. اتخاذ مزيد من التدابير ربما يكون ممكنا بعد ذلك". وقرر هانز يواخيم إيكرت قاضي لجنة الأخلاق بالفيفا الأسبوع الماضي تبرئة روسيا وقطر من تهمة الفساد المالي للحصول على شرف تنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب. ولكن محقق اللجنة مايكل جارسيا المشرف على التحقيقات الخاصة بمنح حق استضافة كأس العالم لروسيا وقطر طالب بالكشف عن تفاصيل التحقيقات ونشر التقرير الخاص بهذه التحقيقات الذي أعده. وقال بلاتر أمس الثلاثاء أنه تقدم بشكوى جنائية إلى النائب العام السويسري، مؤكدا على تصريح إيكرت بأن التحقيقات ضد الأفراد من الممكن أن يستمر.
