في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. فاز باريس سان جيرمان وسحق برشلونة وظهر الكتالوني كحمل وديع إن كنت تريد هذه النوعية من الكلمات من فضلك لا تكمل قراءة التحليل .. من وجهة نظري مباراة كربونية من مباريات الفريقين في الموسمين الماضيين لدرجة جعلتني أقوم بالتأكد أنني أشاهد مباراة عبر الديكودر ولا أشاهدها عبر الإنترنت مسجلة من قبل. الفارق الوحيد كان في النتيجة والتي إنتهت أخيرا بفوز للباريسيين ولا شك أن مواجهة برشلونة اربعة مرات في موسمين متتاليين أعطي لاعبو سان جيرمان معرفة أعلي بقدرات لاعبي برشلونة الفردية وهنا ننطلق لبداية تحليل أداء الفريقين. سيناريو اللقاء لعب لوران بلان 4-3-1-2 -0 لا يوجد رأس حربة ثابت بداية من سيرجو كحارس للمرمي أمامه رباعي ماركينوس وديفيد لويز وعلي الطرفين فان درفيل وماكسويل في الإرتكاز لعب موتا وفيراتي وماتويدي ثم باستوري متقدما وعلي الطرفين لعب لوكاس مورا وكافاني. أختلف المدربون والخطة واحدة ..4-1-2-3 ..الوافد الجديد تير ستيجن مع الرباعي ألبا وماثيو وماسكيرانو وألفيس ثم بوسكيتس وإنيستا وراكتيتش وفي المقدمة بيدرو ونيمار وميسي. كيف تلعب بدون إبراهيموفيتش ؟ سؤال ربما صعبا أو الأصعب ولكن لوران بلان وجد حل هو من أخترعه بالأساس عندما قدم الموسم الماضي وكان السؤال كيف يلعب زلاتان بجوار كافاني والجميع أعتقد أن الأفضل اللعب 4-4-2 كلاسيكية ولكن التجربة جعلت بلان يلعب 4-3-3 بتكليفات خاصة لكافاني وإبرا. في هذا المكان الموسم الماضي أوضحناها بشكل أكبر ولكن إختصارا عندما يلعب إبرا في العمق يتحرك كافاني للطرف الأيمن ولكن إبرا يجب اللعب حرا وأحيانا يسقط للخلف هنا يأتي دور كافاني في شغل منطقة الجزاء وهذا ما أستخدمه بلان مع باستوري أمس. باستوري يتواجد أمام ثلاثي الوسط ليشكل رأس الماسة ..يلعب لوكاس مورا في جبهته اليمني المفضلة وأنتقل كافاني للجبهة اليسري أمام ماكسويل ولا يتواجد عمق هجومي للفريق حتي يمتلك الفريق الكرة وهنا تحدث التغييرات. يصعد كافاني لرأس الحربة ويتجول باستوري في دفاعات البرسا علي الطرف الأيسر مع مساندة هائلة من ماتويدي للإنطلاق في العمق خلف كافاني وبذلك تتحول الطريقة إلي 4-2-3-1.. مع تواجد قريب من موتا وفيراتي في الجزء الذي توجد فيه الكرة لمساعدة فان درفيل في الإنطلاق لإستغلال ثغرة الجبهة اليسري لبرشلونة. ماذا فعل إنريكي مع برشلونة ؟.. لم أجد جديد خططيا مع إنريكي ولكن وجدث الكثير من القوة الشخصية للويس مع ميسي ومع تشافي الأول أجبره علي بذل مجهودا أكبر عن طريق إستلامه للكرات مع الأطراف والدخول للعمق بعد ذلك وهو ما تم ذكره ايضا الموسم الماضي في تحليلات برشلونة من أجل إستعادة ميسي لمستواه ( ألم أقل لك تم التحميل ). الجديد في أداء برشلونة كان القوة الدفاعية لراكتيتش في مساندة ظهر ميسي وفي مساندة ألفيس عند الإنطلاق لذلك تجد نصف الملعب الأيمن أكثر إتزانا دفاعيا وأكثر إستخلاصا للكرة من الجزء الأيسر للملعب. ألبا أمامه إنيستا ثم نيمار .. تستطيع الأن أن تتخيل شكل الفريق دفاعيا بدون سرد كلمات .. ما فعله إنريكي جديدا لهذه المنطقة أن جعل الفريق يدافع او يضغط مثل الفرق الإيطالية .. تخيل الملعب ينقسم بالطول لنصفين والفريق بأكلمه يذهب لنصف الملعب الطولي الذي توجد فيه الكرة. هذه الفكرة كانت السبب في إسترجاع برشلونة للكرات في النصف الأول من المباراة والعودة السريعة بعد هدف باريس الأول ولكن مع هدف باريس الثاني ضاع كل شىء جديد من المدرب الجديد. إنتطرت طويلا لأن يظهر تعديلا علي خطوط الفريق ولكن برشلونة عاد خططيا لشكل برشلونة تاتا .. والضغط بات عرضيا منفردا فظهرت المساحات بشكل أكبر .. فكان لزاما علي لويس أن يعود بتشافي حتي تتكشف المساحات في الجبهتين اليمني واليسري لتكتمل صورة برشلونة الموسم الماضي. أنتظر قرارا جريئا من إنريكي بالإستفادة من قدرات ماسكيرانو الرائعة في وسط الملعب ولو عن طريق تبديل مركزه بمركز بوسكيتس أثناء اللقاء ولو للحظات علي سبيل التجربة ..ماسكيرانو بجوار راكتيتش سيكون رائعا خاصة لو إلتزم الثنائي بالمهام الدفاعية بشكل عرضي ولكن تجربة ماسكيرانو مكان ألفيس كانت مضحكة مبكية !!. ماذا ينقص برشلونة ؟سواريز.. الإجابة لا تحتاج مجهود فالفريق الذي يلعب بدون تواجد رأس حربة سواء متحرك أو ثابت يعاني ورأينا كيف ظهر تشيلسي أكثر شراسة بعد تواجد كوستا في صفوفه وكيف يؤثر فابريجاس علي صناعة اللعب من العمق ..لذلك كما ذكرت يجب تواجد الخطة B في صفوف برشلونة وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات. ميسي نيمار إنيستا سواريز ..رباعي مذهل يمكن الإستفادة منه كما قلت بأن يتغير شكل الفريق أحيانا ل 4-2-3-1 بالتوازي مع 4-3-3 .. ثبات الرباعي الدفاعي أحيانا يفيد .. تجربة إنريكي مازالت تحت التجربة فلا يمكن فنيا أن تشكك من قدرات مدرب خسر بالضربات الثابتة ولكن يمكنك أن تلوم مدرب علي جمود تفكيره. ملحوظة أخيرة .. دوري الأبطال ليست فرصة لتجربة شتيجن وأنت تمتلك حارسا أساسيا لعب مباريات الدوري كلها وأمام باريس سان جيرمان للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك إضغط هنا
