أدت المنافسة التي خلقها ناديا فالنسيا وأشبيلية في الدوري الأسباني إلى إعادة الإثارة إلى البطولة التي سيطر عليها الثنائي ريال مدريدوبرشلونة في الفترة الأخيرة. وجاء فوز أتلتيكو مدريد بالبطولة في موسمها الماضي ليؤكد لباقي أندية الليجا أنه من الممكن اقتناص البطولة وإخراجها من ملعبي النوكامب وسانتياجو بيرنابيو. عشرة مواسم من لعبة القط والفأر قبل أن يفوز أتلتيكو مدريد ببطولة الموسم الماضي، تمكن نادي برشلونة من الفوز بنصيب الأسد من بطولات الدوري الأسباني في المواسم العشرة السابقة لفوز الفريق المدريدي باللقب. وكانت المنافسة خلال تلك المواسم بين الثنائي برشلونة وريال مدريد منفردين، ويأتي خلفهما من بعيد أندية فالنسيا وأشبيلية وأتلتيكو مدريد وفياريال بفارق لا يقل عن العشر نقاط. ولم يتمكن أي ناد من الحصول على المركز الثالث في البطولة الأسبانية في الفترة الأخيرة بفارق أقل من عشر نقاط سوى في موسم 2006-2007 عندما فاز ريال مدريد باللقب بحصوله على 76 نقطة أمام برشلونة صاحب نفس الرصيد وخلفهما أشبيلية برصيد 71 نقطة. وتمكن برشلونة من الفوز بالليجا الأسبانية ست مرات خلال العشرة مواسم السابقة، فيما حقق ريال مدريد اللقب ثلاث مرات، قبل أن يتوج أتلتيكو مدريد بلقب الموسم الماضي متفوقاً على الفريقين. وأدت سيطرة الثنائي الأكبر في أسبانيا على مركزي البطل والوصيف في البطولة المحلية إلى إطلاق لقب " بطولة القط والفأر " على الليجا، وهو ما تمكن أتلتيكو مدريد من تغييره نوعاً ما. لعبة الكراسي الموسيقية بدأت في العودة قبل 11 موسماً تمكن نادي فالنسيا من تحقيق لقب الليجا برصيد 77 نقطة أمام برشلونة صاحب ال72 نقطة وديبورتيفو لاكورونا الذي حل ثالثا برصيد 71 نقطة متفوقاً بنقطة على ريال مدريد صاحب المركز الرابع. وكان موسم 2003/2004 الذي فاز به الخفافيش هو نهاية للعبة الكراسي الموسيقية بالدوري الأسباني لتبدأ هيمنة الثنائي الأكبر في أسبانيا على البطولة في المواسم التالية لهذا الموسم. وجاء الموسم الجديد من الليجا منذراً لبرشلونة وريال مدريد - حتى وإن كان مازال في بدايته -، خاصة في ظل تصدر فالنسيا للبطولة برصيد 13 نقطة، بفارق الأهداف عن الثنائي برشلونة وأشبيلية صاحبا المركزين الثاني والثالث على التوالي. ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الرابع في البطولة برصيد 11 نقطة بفارق نقطتين أمام ريال مدريد صاحب البداية السيئة في الموسم الحالي وسيلتا فيجو صاحبا المركزين الخامس والسادس. وفي حال تمكن فالنسيا وأشبيلية من مواصلة المنافسة على صدارة البطولة فستكون لعبة الكراسي الموسيقية قد عادت للدوري الأسباني، لتنتهي بذلك تماماً لعبة القط والفأر بين برشلونة وريال مدريد.
