جاءت مشاركة جان لويجي بوفون حارس مرمي منتخب إيطاليا في لقاء كوستاريكا بالجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس العالم المقامة حالياً بالبرازيل، لتعطي للحارس رقم قياسي جديد في تاريخ مشاركات الآزوري في المونديال. وتمكن بوفون من المشاركة في النسخة الخامسة من كأس العالم، رغم غيابه عن المواجهة الأولي أمام منتخب انجلترا والتي انتهت بفوز الإيطاليين بهدفين مقابل هدف. وتفوق الحارس الإيطالي علي زملائه جاني ريفيرا وباولو مالديني و جوزيبي بيرجومي وفابيو كانافارو الذين سبق لهم المشاركة في 4 بطولات لكأس العالم. وشارك بوفون في أربع نسخ لبطولات كأس العالم بدأها في مونديال فرنسا 1998، ثم مونديال كوريا واليابان 2002، وكأس العالم 2006 في ألمانيا عندما توج المنتخب الإيطالي بطلاً للعالم علي حساب فرنسا في المباراة النهائية. في كأس العالم عام 2010، تم استبدال بوفون في الشوط الثاني في مباراة ايطاليا امام الباراجواي في اولى مبارياتها بالمجموعة بسبب مشكله في فقرات الظهر، ولم يلعب في البطولة مره اخرى. وأصبح بوفون هو ثالث لاعب في التاريخ يتواجد ضمن قائمة بلاده لخمس بطولات كأس العالم بعد الحارس المكسيكي أنطونيو كارباخال ولاعب ألمانيا لوثر ماتيوس. لكن بوفون لم يشارك في مونديال فرنسا 1998 بعكس كارباخال وماتيوس اللذين لعبا في البطولات الخمس التي تواجدوا بها. وبدأ بوفون مسيرته الدولية في أكتوبر 1997 في مباراة المنتخب الإيطالي ضد روسيا، وفي الموسم التالي شارك في نهائيات كأس العالم بفرنسا بصفته الحارس الثاني للمنتخب وفي كأس العالم 2002 الذي أقيم بكوريا واليابان في عام 2002 جاءت المشاركة الثانية لعملاق الكرة الإيطالية، وعلى الرغم من خروج منتخب بلاده في الدور ثمن النهائي ضد كوريا الجنوبية، فإنه تألق في التصدي لإحدى الركلات الترجيحية. وجاءت لحظة التتويج لدى بلوغه الثامنة والعشرين من عمره عندما توّج بطلاً للعالم عام 2006. ففي المباراة النهائية ضد فرنسا 1-1 (5-3 بركلات الترجيح)، نجح في تحقيق إنجازين: في الدقيقة 103 نجح في التصدي بشكل رائع لتسديدة زين الدين زيدان الرأسية، ثم وفي ركلات الترجيح نجح في حسم مواجهته النفسية ضد زميله في يوفنتوس دافيد تريزيجيه من خلال تحفيزه على تغيير طريقة تنفيذه لركلة الترجيح. وفي 11 أكتوبر 2013 تخطى مواطنه فابيو كانافارو ليصبح اللاعب الذي يملك في رصيده أكبر عدد من المباريات مع المنتخب الإيطالي.
