سيناريو مكرر .. هو تقرير يقدمه يالاكورة عن واقعتين متشابهتين واحدة حدثت في الماضي ، وتتكرر في الوقت الحالي بشكل مختلف وهذه المرة التقرير عن مباراة بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي بربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ليس درباً من الخرافة والأساطير في مباريات كرة القدم أن يخرج الفريق المرشح للتأهل أمام منافس غير مرشح فسبق وأن حدثت قديماً وحديثاً، فإنترناسيونالي ميلانو 2010 لم يكن أفضل من جيل برشلونة الذهبي. إضافة لطبيعة خاصة تحملها مباريات الدربي والمنافسات الخاصة بين بلدان مجاورة وفرق المدينة الواحدة وغيرها. ولسنا هنا طرفاً للحديث عن المقولة القديمة التي كانت تسرد قبل مباريات الأهلي والزمالك بأن الفريق غير المرشح دائماً ما يفوز. بايرن - مانشستر 2010 في 30 مارس 2010 كان مانشستر يونايتد الإنجليزي هو المرشح للتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي على حساب بايرن ميونيخ، وما صرح به السير أليكس فيرجسون وقتها أنها مباراة كلاسيكية بين عملاقين كبيرين تاريخياً، لكن بايرن لم يكن ذلك الفريق المرشح لتخطي وصيف أوروبا. ورغم خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو من مدينة مانشستر إلا أن المدرب أليكس فيرجسون كان قادراً على عمل فريق قوي معتمداً على لويس ناني ولويس أنطونيو فالنسيا. ويتشابه الوضع في مواجهة بايرن - مانشستر 2014 و2010 في أن الفريق المرشح كان متأهلاً للنهائي في أخر بطولتين فبايرن بطل 2013 ووصيف 2012 هذه المرة بينما قبيل مونديال 2010 كان يونايتد بطل 2008 ووصيف 2009. وعلى مستوى المقارنة بين المدربين فأليكس فيرجسون ولويس فان جال في صالح السير، وكذلك بين جوسيبي جوارديولا وديفيد مويز فهي في صالح بيب باكتساح. ما حدث في مرحلة الذهاب في 30 مارس 2010 و1 أبريل 2014 هو نتيجة في صالح الفريق المرشح، ففوز بايرن ميونيخ قبيل مونديال جنوب إفريقيا بهدف قاتل لإيفيكا أوليتش 2-1 على يونايتد جعل مان يو يكفيه هدف واحد للتأهل. أما هذه المرة فنتيجة 1-1 في مسرح الأحلام الأولدترافورد تصب وبشدة في صالح فريق بايرن ميونيخ الذي سيلعب المواجهة الثانية على ملعبه وهو الأمر الذي يزيد من فرص ترشح العملاق البافاري نظرياً. إضافة إلى أن الضغط الهائل الواقع على لاعبي بايرن ميونيخ قبل لقاء يونايتد والتأكيد على استحالة حدوث أي نتيجة غير فوز البافاري تسببت بنهاية المواجهة وفي أفضل مباراة فنية للمدرب مويز في رد فعل عكسي. ففي الوقت الذي قامت جماهير يونايتد بتحية المدرب مويز عند نزوله أرض الملعب ما بين الشوطين، كان باستيان شفاينشتايجر يظهر عصبياً في دخوله على وين روني رغم أن النتيجة نظرياً في صالح فريقه. ويبقى فنياً بايرن ميونيخ هو الفريق الذي تفوق على أرضية الملعب من حيث الاستحواذ على الكرة وخلق المساحات والفرص لكن الطريقة الدفاعية البحتة للمدرب مويز آتت آكلها ومنحته ما يريد وخلقت له أملاً صعباً في مواجهة العودة. في ذهاب ربع نهائي 2010، تعرض أفضل لاعبي اليونايتد وقتها وين روني للإصابة مما أدى لصعوبة مشاركته في لقاء الإياب ورغم المشاركة إلا أنه لم يكن لائقاً بالشكل الكافي ولم يظهر تماماً، أما بايرن فخسر شفايني وخافيير مارتينيز في مواجهة ذهاب 2014.