في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. بداية دوري الأبطال كانت نارية والكبار وضعوا حدا فاصلا للمفاجآت وأرسلوا رسائل للتصنيفات الأقل بألا يحاولوا مجرد التفكير في إحداث مفاجآت قد تضع الكبار في موقف حرج وتجبرهم على احتلال المركز الثاني ويحدث تصادم بين عمالقة أوربا مبكرا في دور ال 16 تماما مثلما فقدنا شيلسي منذ البداية وبعده مانشستر والأرسنال في دور ال 16 الميزة الكبري في تحليل مباريات يقودها ثعلب إيطاليا أنشيلوتي أنك ستجد نفسك في كل مرة منتظرا لطريقة اللعب فهو ليس من محبي الطريقة الواحدة بل يغيرها طبقا للمنافس وكثيرا يضع مفاجآت في اختيار اللاعبين وهو يلعب على سلاح المغامرة فربما يحقق انتصارا كاسحا كما حدث بالأمس أمام الأتراك وربما يخرج بفضيحة مدوية. نجح مدريد في نفض غبار الأداء المحلي المخيب أمام جلطة سراي وحقق انتصارا ربما يكون الأعلى على أرض منافس جيدا وقلما يخسر على أرضه ولكن النتيجة الكبيرة بقدر ما تفيد الفريق بقدر ما قد تضره لان مشكلة الريال مع كارلو ستكون في البرنابيو وليس خارج مدريد سيناريو اللقاء يصر فاتح تريم على تطبيق الماسة 4-1-2-1-2 بالرغم من ضعف الأطراف دفاعيا وإعتمد على رييرا وإيبوي كظهيري جنب بينهما شيجيو ونوانكو ويلعب فيلبي ميلو كإرتكاز دفاعي وحيد يعاونه على الطرفين سيلسوك أنان وباتير فيما يتكلف سنايدر بصناعة اللعب خلف دروجبا وبوراك يلمظ لعب انشليوتي 4-4-2 بشكل صريح بتواجد كارفخال وبيبي وراموس وأربيللوا في الدفاع وتكفل خضيرة ومودرتيش بالتواجد في عمق الملعب ولعب إيسكو ودي ماريا على الأطراف وفي المقدمة كان الدون كريستيانو وبنزيمة العشرين دقيقة الأولي كانت جحيما للريال بسبب خطة أنشيلوتي فمع سيطرة ميلو على وسط الملعب وتفوق أنان وباتير وسنايدر على رباعي وسط مدريد وزيادة رييرا وأيبوي على الطرفين ..كان السؤال ماذا يفعل كارلو مدريد ؟ ببساطة انتظر المنافس لكي يخرج أكثر وأكثر من مناطقه ثم يستغل سرعة رونالدو في العمق مع تحركات بنزيمة لأسفل وتقدم إيسكو ودي ماريا من الخارج للعمق لتسجيل هدف يربك الحسابات وهذا ما حدث بالفعل خضيرة ومودرتيش يجيدان الضغط المبكر وقطع الكرات أكثر من الالتحامات البدنية المباشرة كألونسو المصاب ومع سقوط سنايدر خلفهم ولعب جلطة سراي باثنين مهاجمين كان الحديث عن لعب الريال بثنائي هجوم ( مغامرة كبري ) ..شاهد مغامرة كارلو : مغامرة انشيلوتي by ayman100100 عدم قدرة إيسكو على الدفاع من خلال انتظار المنافس بدلا من الضغط عليه مبكرا كان سيكلف الريال كثيرا ولكن تألق لوبيز ساعد في تجميد الموقف على تقدم الريال .. ولكن إيسكو قدم ما كان منوط به هجوميا واخترق هو من العمق اعتمادا على مراقبة الأتراك لبنزيمة ورونالدو. نقطة هامة في تكتيك مدريد أمس أن الأطراف التي تلعب على الخط ليست موجودة فإيسكو يلعب للعمق وهذا طبيعي ودي ماريا زادت غزواته من منتصف الملعب ومع تقدم لوكا بات الفريق أكثر قربا في تناقل الكرات خاصة في الشوط الثاني وهو ما يعوض غياب صانع اللعب الصريح في 4-2-3-1. كم الكرات المقطوعة من رونالدو في وسط الملعب الأوسط أمس كانت كبيرة لذلك لجأ كارلو إلي جعل بنزيمة هو من يضغط على ميلو في أوقات كثيرة بعدما وضح أثر سيطرة جلطة في أوقات كثيرة على وسط الملعب بدون ضغط حقيقي من الريال. مع توالي الهدفين الثاني والثالث لم يعد هناك مجال للحديث عن تكتيك فالدفاعات باتت مخترقة وسهل الوصول إليها ومع تواجد نفاثات في كرة القدم يصبح الأمر يسيرا على الريال وهذا ما لا يعرفه في البرنابيو والليجا وبالتأكيد أمام الفرق الكبرى مستقبلا. مشكلة الريال حقيقية على أرضه ستكون صناعة اللعب وتبادل المراكز ( بسرعة ) فلاعبي الريال بالرغم من امتلاكهم سرعات خارقة في الجري بالكرة إلا أن سرعتهم في تبادل المراكز مع التمرير القصير بدقة هي أكثر نقاط ضعف الريال لذلك ستجد دائما الريال على أرضه يعاني من تكتل المنافس وفي الخارج يهنأ بالمساحات .. وهذا ما سنوضحه في التحليلات القادمة بشكل أكثر دقه مع توافر منافسين ( أقوياء ). خارج السرب .. قريبا جدا سيختفي لاعب الوسط المدافع DMF الذي لا يتقدم او لا يعرف صناعة اللعب وسيحل محله لاعب الوسط BOX TO BOX ( راجعوا تشكيل البايرن والريال ومانشستر وشيلسي ودورتموند وباريس سان جيرمان ) وحتي اليوفي ارتكازه الصريح هو بيرلو. للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك إضغط هنا
