اعترف نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم أن مرور أربعة رؤساء على إدارة نادي الاتحاد خلال فترة أربعة أعوام هو عدد كبير جدا سواء إداريا أو فنيا عندما تقلد تسعة مدربين مقاليد القيادة الفنية في النادي. وأوضح جمجوم خلال استضافته في برنامج "في المرمى" :" الأسباب التي أدت إلى تعاقب هذا العدد الكبير خلال الأعوام الأربعة الماضية هو أن في الفترات السابقة كل من اعتلى كرسي الرئاسة كان مطلبه الوحيد هو الدخول إلى البطولة الآسيوية ونسي ضرورة الالتفات غلى البنية تحتية حتى ضمرت". وأضاف:" نحن عملنا على البنية التحتية وكنا قد أشرنا في البداية أننا لا نهدف إلى البطولات حاليا حتى ننتهي من إعادة الاستقرار إلى النادي مرة أخرى وإعادته إلى المسار الصحيح لنتمكن من الدخول إلى البطولات والمحافل القارية والعالمية كما عُهد عن الاتحاد". وزاد:" لكن للأسف الشديد جوبهنا بالنقد الهدام والانتقادات اللذاعة التي تضعنا تحت ضغط يحول دون العمل بشكل مستقر، والنادي كيان كبير وغير معتاد على الخروج من أسيا ولهم الحق في التعبير عن غضبهم، ولكن لابد أن يعلم الجميع أن البنية التحتية هي الأولى لنولي لها انتباهنا والعمل عليها ومن ثم التفكير في البطولات". وامتدح نائب رئيس الاتحاد ناديه قائلا:" الحمد لله لدينا شبابا من أفضل العناصر الشابة في المملكة داخل الاتحاد، إضافة إلى الهدية التي حبا الله بها الاتحاد وهي وجود لاعبين الخبرة، فنحن لدينا المقومات لنعود إلى البطولات، ولكن على الصعيد الإداري لدينا إرث من التخبطات لابد أن نخرج منه أولا ليعم الاستقرار على النادي بالكامل". واستطرد:" التخبط في البحث عن البطولة والمجد الشخصي من الرؤوساء السابقين ونسيان الاتحاد كنادٍ عريق له كيانه ولابد من تحقيق الاستقرار فيه هو السبب فيما وصل إليه الاتحاد الأن، ونحن نحاول نبني اتحاد المستقبل بناء على ماكان عليه في الماضي وبما لدينا من مقومات ودعامات في الحاضر". وكشف عادل جمجوم :"هناك العديد من المعوقات في طريقنا وأولها المعوق المادي وعدم المساعدة في إفهام الجماهير بما نريده كإدارة، إضافة إلى المهاجمة طول الوقت وتكسير المجاديف". وفند نائب رئيس النادي مجهوداتهم المادية في النادي قائلا:" كل ما صرفناه ما يقارب 62 مليون ريال كان تسديدا للإرث الذي تركته لنا الإدارات السابقة، كان لدينا 51 مليون ديون سابقة وباقي المبلغ الذي صرف سددت به جزء من مستحقات اللاعبين، ولو لم تكن الديون السابقة لما صرفنا كل هذا المبلغ". وردا على سؤال قائل من أين أتت هذه المبالغ قال:" استلمنا ثلاث دفعات من الشريك الاستراتيجي شركة اتصالات السعودية بقيمة اجمالية 27 مليون ريال، إضافة إلى مساهمة أعضاء الشرف ب 5 مليون، وتكفل مجلس إدارة النادي بدفع 35 مليون منها جزء مساعدة، وجزء ديون، وجزء مصاريف ضائعة ولكن لم يسجل على الاتحاد أي دين مكتوب وكانت هذه الاستراتيجية التي حاولنا اتباعها منذ تولينا رئاسة النادي ألا نترك لم يخلفنا إرثا ثقيلا من الديون ليعاني كما عانينا نحن". ورفض المحامي عادل جمجوم نائب رئيس نادي الاتحاد نفي أو إثبات وجود عرض من شركة الطيران القطري "خليجية" ليحل شريكا استرايجيا للنادي بعد انتهاء عقد الشريك الحالي شركة الاتصالات السعودية بقيمة 120 مليون ريال في الموسم الواحد، واكتفى بإجابة لا تعليق. وعن المدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي تمت إقالته من إدارة النادي الفنية قال:" هو مدرب محترف وله مني كل تقدير واحترام ولا يمكن أن ينكر أحدا ما فعله بالنادي وخاصة تصعيد شباب النادي إلى الفريق الأول والذي بلا أدنى شك أفاد النادي كثيرا، كما أفاد اللاعبين أنفسهم كثيرا". ونفى جمجوم ما قاله كانيدا في الاجتماع الأخير الذي جمعهم عند تسوية مستحقاته وإنهاء التعاقد، وهو أنهم كإدارة يعلمون جيدا ان الخطأ في النادي ولكنهم لا يستطيعون الاقتراب منه، مؤكدا أن الظروف والنتائج السيئة تكالبت عليه مما أدى إلى حتمية إقالته. وحول الشرط الجزائي في عقد التجديد لكانيدا قال:" بداية يجب التوضيح أن الكل طالب بالتجديد مع كانيدا قبل مباراة جوانجزهو الصيني عطفا على النتائج الطيبة التي قدمها مع الفريق خلال الفترة الأولى من توليه قيادة الفريق تدريبيا، وعندما مددنا عقده وضعنا على كانيدا 5 مليون دولار شرط جزائي إن أراد فسخ العقد والرحيل إلى أحد الأندية السعودية أو الخليجية وكان ذلك حرصا من الإدارة على مصلحة النادي وعدم منح المدرب الفرصة للغرور والبحث عن عقد أفضل خاصة وأنه كانت لديه بالفعل عرض عدة، ووضعنا على الاتحاد نصف مليون في حال فسخ العقد قبل المدة المحددة وهو المبلغ الذي دفعناه له قبل استلام المخالصة منه". واختتم جمجوم حديثه قائلا:" قرار مجلس الإدارة حاليا هو استمرار مدرب فريق الشباب لحين انتهاء الموسم حفاظا على الاستقرار والتريث في انتقاء مدرب جديد للبدء في الموسم المقبل".