معظم الهلاليين توقعوا خسارة فريقهم من النصر في الديربي الأربعاء الماضي، عادة يتحدث كل من يرشح النصر في اعوام السيطرة الهلالية للفوز يستند فقط على الروح القتالية التي عرف بها لاعبو النصر وعلى المقاييس التي لا وجود لها والتي كانت تمنح كل ما يقال على الورق من جماليات فنية وتأثير للعناصر الأجنبية الأفضلية المطلقة للفريق الهلالي. هذه المرة حضر النصر على الورق وفي أرض الميدان معا، وظهر نتاج عمل إدارته التي استقطبت جملة من اللاعبين المحليين المميزين منذ توليها شؤون النادي، وتوصلت أخيرا لأفضل رباعي أجنبي من حيث التأثير الفني، دعم ذلك مدرب كفء وفق في اختياره النصراويون كثيرا، خلق فريقا متجانسا في وقت قياسي ومنح المواهب الجديدة الفرصة، ويحقق نتائج إيجابية ربما تقود النصر لأفضل مركز في سلم ترتيب الدوري السعودي. ولو قدر للأورغواني كارينو أن تجاوز سوء الإعداد فترة التوقف التي سبقت بطولة خليجي 21 والتي تسببت في الهزيمة من الأهلي بفارق هدف لكان أحد المرشحين الأقوياء للحاق بسباق الفوز باللقب، ينتظر "الأصفر" مواجهات مهمة في المنافسة على جبهات عدة، فبخلاف الدوري وأهمية الخروج بأحد مراكز المقدمة الأربعة يخوض نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الرائد السبت المقبل، ويكمل مشواره في البطولة العربية بمواجهتي العربي وهذا يتطلب تعاملا خاصا مع المرحلة المقبلة، لضمان حضور لائق وتحقيق أفضل النتائج. وأظن أن الجماهير النصراوية تعيش مرحلة ثقة عالية بفريقها اليوم وهو الذي لم يعد يتأثر بغياب لاعب مهم أو أكثر، كما حدث أمام الهلال وفي مباريات أخرى، وهو ما يؤكد أن الثقة في قلوب عناصر الفريق المليء بالمواهب الصغيرة تنمو في وقت ربما يشعر فيه المتابع أن زمن حصد البطولات لم يحن بعد؛ لكن المستقبل للنصر. باختصار * حسين عبدالغني نجم كبير يقود سفينة النصر للعودة للأمجاد بكل اقتدار، محترف حقيقي في زمن لم نر في كرتنا السعودية لاعبين محترفين بالمفهوم الصحيح. * لجنة الرقابة السعودية على المنشطات لم تستفد من أخطائها، الأمين يحرج الرئيس، والرئيس فشل في توريط اتحاد القدم بإيقاف قائد النصر دون مسببات واضحة على طريقة "شاهد ما شافش حاجة". * الدكتور صالح قمباز حرص على مداخلات فضائية، ولام اتحاد القدم السعودي وأمانته العامة على تجميدهم خطاب لجنته تجاه عبدالغني وعدم إيقافه قبل مواجهة الهلال، لماذا يحاول كثيرون هزَّ الثقة برئيس الاتحاد المنتخب الجديد أحمد عيد، ولماذا نرى لأول مرة مسؤولي لجان لا يترددون في إلقاء اللائمة على رئيس الاتحاد، وهل يمكن أن يفعلوا ذلك مع رئيس لاتحاد السابق!
