قاد الحارس الدولي خالد الرشيدي فريقه العربي للعبور إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس ولي العهد الكويتي بعد الفوز على الكويت بركلات الجزاء الترجيحية بثلاثة أهداف مقابل هدفين في أعقاب تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بهدف لمثله وهي نفس النتيجة التي حدثت في مباراة الذهاب. وتصدى الرشيدي لثلاث ركلات جزاء من روجيرو وحسين بابا وفهد عوض في حين أضاع طلال نايف ومبارك البلوشي من العربي، وكان قد سجل للعربي في بداية المباراة فهد الرشيدي فيما تعادل للعميد عبد الله الشمالي بنيران صديقة. كانت بداية المباراة قوية ولم ينتظر اللاعبين كثيرا للدخول في اجواء اللقاء حيث وضح الحرص على فرض اسلوب اللعب والاستحواذ على منطقة وسط الملعب من كلا الفريقين وكانت الافضلية النسبية للفريق العرباوي الذي مسك بزمام الامور وضغط بقوة بفضل الانتشار الجيد في وسط ملعبه وقيادة طلال نايف وعبد العزيز السليمي من وسط الملعب وساعدهم تراجع مردود شادي الهمامي وشيدة الشريدة ووضح تاثر وسط الملعب الابيض بغياب الصاعد بقوة ناصر القحطاني، وفي الدقيقة السادسة من عمر المباراة لعب علي مقصيد رمية تماس عرباوية حاول احمد هايل ان يمر بها من حسين حاكم لترتد الكرة الى فهد الرشيدي الذي يسدد ارضية زاحفة على يسار الحارس مصعب الكندري ويتقدم العميد بهدف مقابل لاشيء، وبعد الهدف سيطر العربي تماما على المباراة وصال وجال لاعبوه في الوسط وانطلق محمد فريح في الجانب الايمن وعلي مقصيد في الايسر ونشط في الهجوم فهد الرشيدي واحمد هايل. وبمرور الوقت حاول الكويت استعادة مستواه المعروف عنه كبطل لكاس الاتحاد الاسيوي الاخيرة وبالفعل غير المدرب الروماني مارين من اسلوب اللعب ولعب وليد علي في الجانب الايمن وذهب فهد العنزي للجانب الايسر مع تحركات عرضية لعبد الهادي خميس لترك مساحة من العمق للبرازيلي روجيرو ينطلق فيها وبالفعل عادت للكويت خطورته وبدأ في الوصول الى مرمى خالد الرشيدي وسدد روجيرو كرة قوية تمر بجوار القائم ويسدد بعدها عبد الهادي خميس تمر ايضا بجوار القائم . ولعب روجيرو كرة طولية لعبد الهادي خميس الذي انطلق من الجانب الايسر ومر من احمد عبد الغفور ولعب كرة عرضية حاول عبد الله الشمالي ابعادها ولكنه اخطأ ليسجل في مرماه ويتعادل الكويت بنيران صديقة وتعود المباراة مجددا الى نقطة الصفر ليبحث كل فريق عن التقدم مرة اخرى . وبعد هدف التعادل ارتفع الاداء من كلا الفريقين وحاول كلا منهما الوصول الى مرمى الاخر وظهرت المساحات خالية في الدفاعات وانطلق احمد هايل وسدد كرة صاروخية ابعدها مصعب الكندري بمهارة عالية ويرد روجيرو وينطلق من العمق ويمر من الدفاع ويسدد كرة قوية فوق العارضة بقليل ويطالب عبد الهادي خميس بركلة جزاء على اثر تعرض الحارس خالد الرشيدي له ويأمر الحكم باستمرار اللعب.
ومع اقتراب احداث الشوط الاول من نهايته ارتفع الاداء اكثر وينذر الحكم عبد الله الشمالي لتدخله القوي مع فهد عوض وبعدها انذر شريدة الشريدة ايضا لتدخل مع عبد العزيز السليمي وتنتهى احداث الشوط الاول بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق. وفي الشوط الثاني دخل كل فريق بدافع الحصول على هدف الفوز وظهرت الحالة الهجومية مسيطرة على كلا الجانبين واندفع لاعبو الوسط في الكويت للهجوم من خلال انطلاقات عبد الله الشمالي وعبد العزيز السليمين وتمركز طلال نايف وفي المقابل زادت خطورة روجيرو والذي مر من الجانب الايسر وتلاعب بدفاع العربي ولعب كرة عرضية لعبد الهادي خميسي الذي سدد كرة صاروخية انقذها سيد عدنان من على خط المرمى. واستمر الهجوم الابيض قابله دفاع اخضر وهجموم مرتد معاكس وكاد فهد الرشيدي ان يضيف الهدف الثاني بعد ان استقبل كرة عالية وهيأها لنفسه مسددا بقوة بجوار القائم الايمن لمصعب الكندري ويعود الرشيدي نفسه ويسدد براسه في يد الكندري.
ويرد عبد الهادي خميس بانطلاقة قوية في العمق وتسديدة في يد خالد الرشيدي ويستمر الوضع كما هو من كلا الجانبين ويسدد فهد الرشيدي اجمل كرة في المباراة من بعد منتصف الملعب بقليل ساقطة ترتد من العارضة بغرابة شديدة للغاية وسط ذهول كل المتابعين وكاد الايفواري قادر قال يفك نحسه من خلال تصويبة قوية ايضا خارج المرمى واستمرت الصواريخ العرباوية لياتي الدور على المدافع علي مقصيد الذي سدد هو الاخر فوق العارضة ومع اقتراب نهاية المباراة حاول كل فريق ان يؤمن دفاعاته خوفا من هدف قد يقلب الامور تماما وانحصر اللعب نسبيا في وسط الملعب حتى اطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الثاني ليلجأ الفريقين الى ركلات الجزاء الترجيحية ليفوز العربي بثلاث اهداف مقابل هدفين .
