مساحة رأي..الجماهير الراقية كلمة السر في تميز الأهلي

عندما تطأ أقدام لاعبي الأهلي ظهر اليوم السبت ملعب المباراة الختامية لنهائي دوري أبطال آسيا أمام منافسه ومضيفه اولسان الكوري فإن أول ما سيفتقده لاعبو الأهلي قبل بدء المواجهة سيكون حضور جماهيرهم العاشقة التي كانت لها اليد الطولى في وصول الفريق إلى أعتاب المجد الآسيوي، على مستوى أندية القارة.
إلا أن ما قدمته هذه الجماهير الوفية في الأدوار السابقة من البطولة، وفي البطولات المحلية، كفيل بأن يوقد لدى لاعبي الأهلي شعلة من الحماس والروح، للإطاحة بمنافسهم الشرس، وتقديم لقب البطولة الكبيرة هدية غالية لجماهيرهم خاصة، وللجماهير السعودية عامة.
ولا يختلف اثنان على أن جماهير الأهلي تصنف الآن بأكثر الجماهير فاعلية وتحفيزا للاعبي فريقها بين جماهير الأندية السعودية الأخرى، حتى في أسوأ حالات الفريق الفنية والنتائجية.
كما حدث في الموسم المنصرم، بعد المواجهة الأخيرة في الدوري التي جمعت الأهلي وشقيقه الشباب، التي انتهت بالتعادل لصالح الأخير، وهي النتيجة التي نسفت حلم جماهير الأهلي في تحقيق فريقها بطولة الدوري للمرة الأولى، بعد أكثر من ربع قرن.
ومع هذه النتيجة التي صدمت لاعبي الأهلي قبل جماهيرهم، لم يواجه اللاعبون أو الأجهزة الفنية والإدارية، غضبا أو امتعاضا من جماهير النادي الوفية، التي كانت ومازالت تثق فعلا فيما يقدمه النادي بمنظومته المتكاملة الشرفية والإدارية والفنية والعناصرية.
فواصلت هذه الجماهير المميزة، دعمها ومؤازرتها للأهلي مع مستهل هذا الموسم، حتى حملت الفريق بكل جدارة نحو نهائي القارة الآسيوية، ليلامس الفريق الأهلاوي مجدا تحلم بالوصول إليه كافة أندية القارة، واليوم كل الجماهير السعودية تساند الأهلي في مهمته القارية.