بدا مدرب نادي الاتحاد الاسباني راؤول كانيدا متوترا جدا وعلى غير العادة وذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة التي جمعت فريقه بفريق الفيصلي في اطار منافسات دوري زين. وحمل كانيدا الروح مسئولية اخفاق فريقه والظهور بالمستوى المتواضع مشيرا الى ان لاعبو فريقه لم يحترموا الفريق المقابل مشيرا الى عدم رضاه عن المستوى بغض النظر عن النتيجة. وعاد كانيدا ليؤكد على أن غياب الروح هي السبب رافضا الاعتراف شكلا وموضوعا بأن طريقة لعبه اضحت مكشوفة للجميع وان التشكيلة التي يلعب بها هي نفسها في جميع المباريات. ورفض كانيدا ايضا ان يكون فريقه يحتاج لمهاجم صريح حيث ان جميع اللاعبين هدافون ويستطيعون التسجيل في اي وقت ومن ثم عاد ليقول ليس هذا هو وقت هذه الأسئلة محاولا الاسراع في الاجابة ليغادر المؤتمر. فيما كان مدرب فريق الفيصلي مارك بريس على النقيض من حيث الهدوء والرد على الاسئلة معترفا بأنه لم يحضر إلى جدة لملاقاة الاتحاد إلا وكان يسعى لتحقيق التعادل فقط وتحقق له ما أراد نتيجة قناعته بإمكانيات لاعبيه الفنية وقلة خبرتهم. وكشف بريس أيضا أنه درس الاتحاد بشكل جيد من خلال اشرطة الفيديو وايضا على أرض الواقع فعرف مكامن الضعف والقوة واستفاد منها في الوقت المناسب ومن أهما تفكك خط الدفاع وايضا ترك المساحات في وسط الميدان. وأوضح مارك أن الهدفين اللذان ولجا مرما فريقي في وقت مبكر احدثنا بعض الارتباك على لاعبي فريقي وساعدت لاعبي الاتحاد على التسجيل ولكن سرعان ما تلاشى ذلك الارتباك واستعاد اللاعبون ثقتهم في أنفسهم من الخوف الذي راودهم في بعض فترات اللقاء لتحقيق الافضلية من حيث المستوى والدليل استحواذ الفريق على الكرة معظم فترات المباراة ومن ثم تحقق نتيجة التعادل وهذا ما وصفه بالمرضي جدا بالنسبة له.
