منذ انطلاقة مسابقة الدوري عبر عمرها المديد لم يظهر الهلال بهذه الصورة الباهتة في البدايات والتي جعلت من الفريق ينزف نقاطاً بل ومستوى وروحاً، الأمر الذي وضعه وقبل ذلك وضع القائمين عليه في موضع حرج لا يحسدون عليه أمام عشاق كثر ملأوا المدرجات مشارق الوطن ومغاربها عشقاً لهذا الكيان الذي اعتاد أن يكون في المقدمة بطلاً لا يشق له غبار وحاضراً في سماء المنجزات بلا تراجع أو تراخٍ. البداية الهلالية المخجلة التي حصد من خلالها الفريق نقطة وحيدة من جولتين أمام أبناء الأحساء في لقاءات كان يظنها البعض أنها تعطي الفريق الصدارة دون جدال، ولكن لا تأخذ الأمور بالأمنيات ولا بالمعطيات، ولا شك بأن تأخر التعاقد مع الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب أسهم بهذا التخبط الواضح والظهور الباهت وأفقد الفريق هوية البطل الذي تضع له الفرق مجملها ألف حساب حتى وهو بأسوأ حالاته الفنية، وكم شاهدنا الهلال يسجل حضوراً فنياً متواضعاً ويخرج بنتيجة جيدة لأنه فريق يمتلك مقومات التفوق ولاعبوه اعتادوا تحقيق الفوز تحت أسوأ الظروف. ما تتمناه جماهير الهلال العاشقة لفريقها والمتيمة بحبه أن تكون تلك المطبات هي كبوة الجواد التي ينطلق منها الفريق لحصد النقاط محلياً في منافسات الدوري والعودة السريعة للمنافسة على الكأس والتجلي آسيوياً في البطولة الأكبر بغية الظفر بكأسها الغالية والثمينة ولن يكون ذلك على الهلال بعيد المنال.
