يواجه الاتحاد اختبارًا جديدًا تحت قيادة مدربه الإسباني راؤول كانيدا عندما يحل ضيفًا على العربي القطري مساء الثلاثاء على استاد حمد الكبير بالدوحة في ثاني مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا. ويبحث الإتي عن مواصلة صحوته مع كانيدا، والتي بدأت في ال25 من الشهر الماضي بسحق باختاكور ثم الانقضاض على القادسية والفيصلي على التوالي في دوري زين. ويتعاطى سعْي النمور مع تاريخهم في مواجهة الأندية القطرية بالبطولات الآسيوية حيث أن "الأصفر والأسود" لم يخسر من أشقائه القطريين في ست مواجهات جمعت الفريقين، انتهى أربع منها بفوز الاتحاد، وكان التعادل سيّد الموقف في مناسبتين. وسبق أن لعب الاتحاد أمام العربي مرة واحدة وكانت في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري عام 1999، وانتهى اللقاء بفوز نمور جدة بثلاثية نظيفة، جاءت بتوقيع حمزة إدريس والحسن اليامي ومحمد دغريري. وفاز الاتحاد على الأندية القطرية في عقر دارها مرة واحدة حين هزم أم صلال 3-1، قبل ثلاثة أعوام، بأهداف حمد المنتشري وأدريانو ريناتو والمغربي هشام بوشروان. مواجهات الإتي مع الأندية القطرية بدأت عام 1994 بتعادل مع السد في قطر، قبل الفوز بمباراة العودة على استاد الأمير عبد الله الفيصل بهدفين نظيفين أحرزهما عبد الله فوّال وفلاديمير تاتاشورك. وفي كأس الكؤوس الآسيوية أيضًا عام 1998 تعادل الاتحاد مع الأهلي سلبيًا في قطر، قبل أن يسحقه بالسبعة في مباراة العودة عبر أهداف أحمد جميل ومحمد نور وأحمد بهجة وحمزة إدريس وداليان. وكانت المواجهة الأخيرة التي جمعت الاتحاد بالأندية القطرية في مايو 2009 بجدة، حين استضاف أم صلال، الذي تغلّب عليه بقطر 3-1، ليكرر سحقه ولكن بالسبعة هذه المرة في مباراة أحرز خلالها نايف هزازي ثلاثة أهداف "هاتريك". وسجل الاتحاد في الأندية القطرية 19 هدفًا بينما استقبل مرماه هدفين فقط، ويعتبر نايف هزازي هداف النمور في الأشقاء القطريين بثلاثيته في مرمى أم صلال. العربي وعلى عكس الاتحاد، يمر "نادي القرن القطري" بظروف غير مستقرة أجبرت إدارته على التعاقد مع مدرب جديد يقود الفريق وهو الفرنسي المخضرم بيير لوشانتر. ويحتل العربي المركز الثامن في سلم ترتيب الدوري القطري برصيد 22 نقطة، وتفصله عن الخريطيات صاحب المركز ال11 وقبل الأخير، ثلاث نقاط فقط. ولم يحقق العربي الفوز في الدوري القطري منذ ثلاثة أسابيع. وكان الفريق الذي لم يفز بالدوري منذ 15 عامًا، خسر أمام بني ياس الإماراتي بهدفين نظيفين في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا. وأكد لوشانتر في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة على صعوبة المواجهة مع الاتحاد في ظل ظروف فريقه، لافتًا إلى أن عامل الوقت يضغط عليه في إطار سعيه لإعادة ترتيب الأمور داخل الفريق الذي يمر بمرحلة تشهد تردي نتائجه. وهذا ما ذهب إليه أيضًا اللاعب محمد سالم خلال المؤتمر الصحفي إذ أكد أن رغبة فريقه في تحقيق فوزه الأول تحت قيادة لوشانتر ستصطدم بقوة الاتحاد حاليًا مع الإسباني راؤول كانيدا. ورأى المدافع الإيراني سيد هادي عقيلي أن المباراة تمثّل عنق زجاجة بالنسبة للعربي وشدد على أهمية الفوز بها، مؤكدًا أنه قادر على إيقاف نجوم العميد محمد نور ونايف هزازي والمحترف المصري حسني عبد ربه. الاتحاد ويدخل النمور اللقاء وسط بعض الغيابات التي قلل كانيدا من تأثيرها السلبي على الفريق، موضحًا "لا توجد لدينا مشاكل من هذه الناحية لأن فريق الاتحاد يزخر بالعناصر المميزة التي بإمكانها تعويض غياب أي لاعب آخر". ويغيب المهاجم المغربي المتألق محمد فوزي عبد الغني بالإضافة إلى الكونغولي فابريس أونداما ورضا تكر غير الأساسيين في خطط مدرب ألميريا الإسباني السابق. وقد يكون غياب عبد الغني فرصة للمخضرم عبده عطيف للظهور لأول مرة مع الاتحاد الذي انضم إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادمًا من الشباب. وبخلاف ذلك، يبدو العشرة لاعبين الآخرين في تشكيلة كانيدا جاهزين، وينتظر أن يبدأ اللقاء كل من: مبروك زايد-إبراهيم هزازي-أسامة المولد-حمد المنتشري-مشعل السعيد-حسني عبد ربه-محمد أبو سبعان-سعود كريري-محمد نور-عبده عطيف-نايف هزازي.
