تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة بتروجيت والزمالك والتي اقيمت مساء الثلاثاء بمدينة السويس ضمن مباريات الجولة ال12 للدوري الممتاز وهي المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1. مغامرة شحاتة اهدت بتروجيت نقطة مستحقة - بدون اي مبرر او معطيات منطقية، فاجأ حسن شحاتة الجميع بدخول مباراة بتروجيت بطريقة جديدة تماما علي فريقه الا وهي 4-3-1-2 بالاعتماد فيها علي لاعب خط وسط مدافع او "هاف دفندر" وحيد وهي الطريقة التي لم نرى الزمالك يعتمد عليها من قبل منذ انطلاقة مشواره مع المعلم في كأس مصر. - شحاتة وضع ابراهيم صلاح بمفرده في خط الوسط مرسلا احمد توفيق الي الجبهة اليمني في خط الوسط لمساندة عمر جابر، فيما ذهب محمد عبدالشافي الي الجبهة اليسرى لمعاونة صبري رحيل، اما ثنائي العمق الدفاعي وثلاثي الهجوم استمروا كما كانوا في المباريات السابقة. - هذا التغيير المفاجئ ادى الي انهيار تام في منظومة لعب الفريق، ففريق بتروجيت الذي يقدم واحد من اسوأ مواسمه علي الاطلاق هذا الموسم، نجح في السيطرة تماما علي مجريات الشوط الاول امام فريق ينافس علي درع البطولة. - بل الاكثر من ذلك، ان سيطرة بتروجيت المطلقة جعلتنا نشاهد عبدالواحد السيد في كادر التلفزيون مرة علي الاقل كل دقيقتين بفضل كم الهجمات الهائل الذي انهال علي مرمى حارس الزمالك. - هدف الزمالك الاول والذي احرزه ببراعة منقطعة النظير المهاجم البنيني رزاق اوتومويسي جاء من اللعبة الجماعية الوحيدة التي قام بها الفريق الابيض خلال المباراة كلها بتمريرة من رحيل الي عبدالشافي الي رزاق الذي سدد من زاوية ضيقة للغاية ولكنه نجح في هز شباك الحارس البترولي المهدي سليمان. - بخلاف هذه الهجمة، تمكن بتروجيت خلال هذا الشوط من تهديد مرمي الزمالك ب6 تسديدات علي المرمى، فيما لم يتلقي سليمان اي تهديد من الزمالك سوى عن طريق تسديدتين فقط جاءت احدهما هدفا. - التسرع الواضح لمروان محسن نجم اللقاء خلال الشوط الاول جعلته يفشل في زيارة شباك عبدالواحد السيد، ولكن كان منطقيا للغاية ان تترجم محاولات مهاجم منتخب مصر الاوليمبي الي هدف مستحق في الشوط الثاني. - كل ما سبق لم يكن ليحدث بهذا الشكل الكارثي للزمالك لولا الاسلوب غير المنطقي الذي انتهجه شحاتة بدون ادني مبرر، ففي الوقت الذي بدأ فيه الفريق في الظهور بشكل متماسك الى حد كبير في وسط الملعب خلال مباراة المصري الماضية، الا ان كل ذلك ذهب ادراج الرياح عندما اختار شحاتة اسلوب اللعب بهاف دفندر وحيد. - واجد نفسي مضطرا لتوضيح ان براعة جوارديولا في استخدام هذا الاسلوب مع برشلونة يأتي بالأسلوب لامتلاكه لاعبين ذو امكانيات قادرة علي تنفيذ الشقين الدفاعي والهجومي بداية من منتصف ملعب الخصم وليس من منتصف ملعبه هو. - ففي الزمالك بشكل خاص ومصر بشكل عام يكون عدد اللاعبين القادرين علي اداء الشقين معا قليلون للغاية سواء بسبب ضعف الامكانيات الفردية والبدنية واللياقية من جهة او بسبب الكسل من جهة اخرى. - فالزمالك مثلا عند حالة الدفاع، يفقد كل من مهاجميه الاثنين اضافة الي شيكابالا في خط الدفاع فضلا عن ارتكاز رباعي دفاعه في اول نصف ملعبهم كونهم لن يقوموا بالضغط الشديد علي الخصم في كل مباراة لعدم قدرتهم البدنية علي فعل ذلك. - وتزداد الامور سوء لو تمكن الخصم من فعل هجمة مرتدة، فيكون عدد اللاعبين السلبيين في الشق الدفاعي اكثر من مجرد 3 من خط الهجوم، وهو ما رأيناه اكثر من مرة من بتروجيت في مباراة الثلاثاء. - طه بصري كان حكيما للغاية في تحديد اهدافه منذ بداية المباراة وهي استغلال هفوات خط الوسط لدي الزمالك، اضافة الي الهدية التي منحها له شحاتة باللعب "بهاف دفندر" وحيد ليمرح لاعبو بتروجيت في منتصف الملعب ويتمكنوا من الحصول علي اي كرة ضالة الامر الذي جعلهم يتفوقون علي الزمالك في الاستحواذ في هذا الشوط. - الطريف ان شحاتة عندما ادرك خطأه واراد اصلاحه في الدقيقة 55 بإدخال احمد الميرغني بدلا من احمد توفيق من اجل ان يتوازن خط الوسط قليلا، تلقت شباك فريقه هدف التعادل في الدقيقة 59. - عودة بتروجيت للدفاع بعد الهدف تبدو منطقية للغاية حيث ان غاية الفريق البترولي القصوى في هذا اللقاء كان الحصول علي نقطة من الزمالك خاصة وان الفريق الابيض كان ليطلق كل جهوداته فيما تبقي من دقائق من اجل احراز هدف اخر وهو الامر الذي لم يكن ليصمد في مواجهته بتروجيت الا بالتكتل الدفاعي والاعتماد علي الهجمات المرتدة. - خسارة الزمالك لنقطتين مستحقة جدا للأخطاء الفنية التي ارتكبها شحاتة وعلي رأسها الطريقة غير المنطقية التي بدأ بها اللقاء، وفوز بتروجيت بنقطة مستحقة للغاية لجهد لاعبيه طوال ال90 دقيقة اضافة الي منطقية مديرهم الفني في اسلوب لعبه. نجم اللقاء .. مروان محسن يستحق المهاجم الشاب مروان محسن ان يكون نجم اللقاء الاول، فاللاعب الشاب نجح في تصدير متاعب كثير لدفاع الزمالك طوال فترة تواجده في الملعب، ففي الشوط الاول والذي لم يحرز فيه الفريق البترولي اي اهداف تمكن مروان من اخذ اكثر من 75% من الكرات العرضية التي وصلته، ويكفي الاشارة الي تلك اللعبة التي قفز فيها مع كل من هاني سعيد وصلاح سليمان مدافعي الزمالك لنرى مهاجم بتروجيت هو الذي يقتنص الكرة. هذه الروح اضافة الي نجاحه في احراز هدف التعادل امنا له لقب نجم اللقاء بدون منافس. لمناقشة التحليل مع الكاتب والتواصل معه عبر الفيسبوك برجاء الضغط هنا
