للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في كلاسيكو الدوري المصري بين الأهلي والاسماعيلي، المباراة التي انتهت بفوز الأول بهدف عبد الله السعيد بالدوري. مباراة الأهلي والاسماعيلي شهدت جدلا تحكيميا كبيرا وكانت مليئة بالحقائق أو ما هو أقرب إلى ذلك، ونعرض منها ما يلي: الحقيقة الأولى: ضياء السكران الحكم المساعد كاد يفسد المباراة بقرارته الغريبة في تسللين غير صحيحين أحدهما ضد الاسماعيلي والاخر ضد الأهلي، ويبدو ان القدر عاقبه بتكرار هذه الأخطاء بعد عام من أخطائه الفادحة في مباراة الأهلي وحرس الحدود والذي احتسب فيها أربعة تسللات غير صحيحة ضد الأهلي في المباراة التي انتهت 2-1 للأهلي.. ويتبقى فقط ان تنتبه لجنة الحكام لحكم القدر ! الحقيقة الثانية: الاسماعيلي تفوق على الأهلي بشكل واضح طوال المباراة بفضل براعة الثنائي حسني عبد ربه وأحمد خيري، ولولا سوء التوفيق للثنائي أحمد علي ومحمد محسن أبو جريشة في الشوط الثاني لكن من حق الاسماعيلي الخروج ولو بنقطة من هذه المباراة. الحقيقة الثالثة: الأهلي افتقد جمهوره للغاية في هذه المباراة، وكاد ان يتسبب غياب الجماهير في تكرار مباراة الوداد المغربي (3-3) – التي تسببت بشكل غير مباشر في الإطاحة بالأهلي من دوري أبطال افريقيا - لولا رحمة القدر بالأهلي وجماهيره هذه المرة. الحقيقة الرابعة: جهاد جريشة واحد من أفضل الحكام المصريين وأكثرهم ثباتا في المستوى، لكن صافرته كانت متسرعة للغاية في معظم القرارات في هذه المباراة وقام "بتحجيم" لاعبي الأهلي خاصة بإنذار ثلاثة لاعبين في العشر دقائق الأولى من المباراة منهم المساكين وائل جمعة وأحمد السيد، واحتساب كل احتكاك حتى ولو كان شرعيا. الحقيقة الخامسة: عبد الله السعيد بات اللاعب الوحيد القادر على حفظ مكانا اساسيا في تشكيل الأهلي الهجومي في كل المباريات بفضل مستواه الثابت، في الوقت الذي لا يزال الجميع يبحث فيه عن بديل لعماد متعب. الحقيقة السادسة: حسام غالي كان اللاعب الأفضل على الاطلاق في المباراة، بعد ان قدم أداءً رائعاً في مركز "الليبرو"، ويأتي بعده محمد ناجي (جدو)، بالإضافة لتألق حسني عبد ربه وأحمد خيري من الاسماعيلي كما ذكرت سابقا. الحقيقة السابعة: القدر كان رحيما بمانويل جوزيه لعدم ضمه لشريف عبد الفضيل وأحمد العش - في ظل جاهزيتهما طبيا - في قائمة المباراة بعد ان اضطر لإشراك شهاب الدين أحمد واعادة شوقي لخط الدفاع بعد طرد جمعة واصابة فتحي. الحقيقة الثامنة: أحمد صديق ظهير أيمن الاسماعيلي صاحب مستوى ثابت في كل المباريات، ويقدم أداءً جيدا هجوميا ودفاعيا، ويحتاج لنظرة خاصة من الجهاز الفني للمنتخب المصري، رغم الاعتراف ان منافسة "الأحمدين" فتحي والمحمدي ليست بالأمر الهين. الحقيقة التاسعة: أبوتريكة يأبى ان يخرج من أي مباراة للأهلي دون استعراض رائع لمهاراته "الأخلاقية" بعد تحفيزه لشهاب أحمد قبل اتمام التغيير الثالث للأهلي، رغم انه كان على وشك النزول للمباراة لولا طرد وائل جمعة. الحقيقة العاشرة: "هي دي مصر .. مصر عمرها ما هتتغير" جملة قالها بعد المباراة سعفان الصغير مدرب حراس مرمى الاسماعيلي وعضو الجهاز الفني السابق "لمنتخب مصر" للشباب ! وللتواصل مع الكاتب مباشرة ومناقشته عبر الفيس بوك أضغط هنا
