وجه كريستوف كيرف مراسل شبكة الإذاعة والتلفزة السويسرية رسالة الي المسؤولين في قطر مفاداها انه امامهم 11 عام من اجل تعلم كيفية معاملة الاعلاميين قبل ان تقوم الدولة الاسيوية باستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022. وجاءت تصريحات كيرف عقب وصوله الي بلده سويسرا بعدما تم الافراج عنه من قبل السلطات القطرية بعد 13 يوم من احتجازه هو ومصور اخر من القناة بدون سبب اثناء قيامهم بعمل فيلم تسجيلي عن استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022 في الاول من ابريل الجاري. وقوبلت قطر بعاصفة من الانتقادات الاوروبية عقب هذه الحادثة حيث انهالت العديد من الصحف بانتقاد الدولة الاسيوية بشدة معربين عن خشيتهم من استمرار النهج القطري في معاملة الاعلاميين قبل واثناء البطولة. وقال كيرف " حتي الان لا اعرف حقيقة لماذا تم القبض علينا. كنا نقوم بالتصوير في منطقة لا يوجد بها اي منع للتصوير ولكن علي بعد 2 كيلو من المنطقة التي كنا نتواجد فيها كانت هناك لافتة واضحة كتب عليها (ممنوع التصوير)." واضاف " فوجئنا ببعض افراد الامن يلقون القبض علينا ومن ثم تطورت الامور مثل كرة الثلج." وتم الافراج عن الصحفيين السويسريين بعد تدخل سفارة بلدهما في الكويت خاصة وان سويسرا لا تملك اي تمثيل سياسي في قطر. وواصل كيرف " احد افراد الشرطة قال لنا قبل دقائق من اطلاق سراحنا، انتما فعلا محظوظان لأنكما خرجتما بعد اسبوعين فقط، وليس شهر او اكثر." وانهي المراسل السويسري تصريحاته موجها نصيحة الي المسؤولين في قطر حيث قال " امامكم 11 عام علي استضافة المونديال، اعتقد انه وقت كاف لتعلم كيفية التعامل مع الصحافة والاعلاميين." ومنذ ان نالت قطر شرف استضافة مونديال 2022، والمشاكل لا تفارقها بداية من ازمة دفع الدولة الاسيوية لرشوة لمسؤولين في الفيفا من اجل استضافة الحدث الاهم في كرة القدم مرورا بأزمة توقيت اقامة البطولة واعتراض البلدان الاوروبية علي اقامته في الصيف في درجة حرارة لن تقل عن 50 درجة مئوية، وصولا الي ازمة قيد حرية الصحافة مثلما تم مع المراسليين السويسريين. الجدير بالذكر ان تقارير اعلامية استرالية تحدثت عن نشوب خلاف حاد بين السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبين المسؤولين في قطر بسبب ترشح القطري محمد بن همام لمنافسته علي رئاسة الفيفا في الانتخابات القادمة. انضم الي صفحة ياللاكورة الرسمية للكرة السعودية علي الفيس بوك تابع أخبار ياللاكورة على تويتر
