رفض السويسري دي كاستال المدير الفني الجديد لفريق الظفرة، أن يعتبر قبوله تدريب نادي الظفرة، هروب من حالة الكساد التي يعيشها المدرب خلال تلك الفترة، نافياً ان يكون قبوله المهمة من أجل الأموال ولعدم وجود عروض قوية. وقام دي كاستال بتدريب أقوى الفرق في المنطقة العربية، لا آسيك أبيدجان العاجي (1999-2001)، ثم الترجي الرياضي التونسي (2001-2003)، وأنتقل إلى المغرب لقيادة الوداد البيضاوي المغربي (2003-2004)، وعاد لتونس مع النادي الصفاقسي (2004-2006)، وانتقل للخليج من خلال الأهلي القطري (2006-2007)، ثم عاد إلى تونس مع الصفاقسي موسم 2007-2008 ومنه إلى النجم الساحلي قبلب أن يقوم بتدريب الزمالك. ورد السويسري قائلاً: "هناك فارق كبير بين الكرة الأفريقية والأسيوية، ففي المنطقة الخليجية الكرة ليست مصدر للرزق، على عكس أفريقيا التي يعتبر اللاعبون فيها فقراء، ويسعون للكرة بحثاً عن الأموال، وعلى أساس ذلك فأن اللاعب الأفريقي يسعى إلى تطوير مستواه بشكل مستمر من أجل الحصول على فرصة أفضل.". وأكد المدرب السويسري انه لم يوافق على تدريب الظفرة، إلا بعد أن درس العرض جيداً، مع علمه التام بالكرة الإماراتية، فسبق له تدريب نادي دبي – أحد أندية دوري الدرجة الثانية. ويبدو أن رد المدرب كان محاولة لتبرير الموافقة على قيادة فريق لا ينافس على أي من البطولات منذ أن صعد لدوري المحترفين، لا سيما وأنه يقبع حالياً في المركز الثامن برصيد 20 نقطة. أولويات وبعيد عن أفكار دي كاستال، فقد أعلن المدرب للاعبيه في أول تدريب يقوده مع الظفرة، ان مباراة الفريق المقبلة امام الامارات، هي الأهم للفريق على الأطلاق، فالفوز بها يعني أبتعاد الفريق نهائياً عن حسابات القاع والهبوط، وخسارة نقاطها قد يؤزم الموقف. وأضطر المدرب أن يتحدث مع لاعبيه بلهجة حاسمة، بعد أن أستشعر مدى السعادة التي يعيشها اللاعبون، وحالة الأحتفالات المستمرة منذ أن فاز الفريق على العين في الجولة الماضية، محققاً أول فوز على الزعيم في تاريخ لقثائتهما، وطالب لاعبيه بالتركيز في المباريات المقبلة وعدم النظر للخلف. وفي أول طلباته الفنية، طلب دي كاستال من إدارة النادي توفير مباراة ودية لفريقه خلال الفترة المقبلة مع أحد أندية دوري الدرجة الثانية " أ، أو، ب " ليتعرف بشكل أكبر على إمكانات لاعبيه.
