فيما يبدو أن مرض الحصبة عاد من جديد ليجتاح البلدان بعد اختراع أول لقاح له في عام 1963، ومنذ ذلك الوقت انخفضت نسبة المرض بنحو 99%، لكن الآن وبعد مرور 50 عاما، يعود المرض من جديد وذلك بفض المناهضين للقاح. وأشار موقع "بوليسي ميك" إلى إصابة 129 شخصا في 13 ولاية أمريكية خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2014، وهو أعلى مستوى للإصابة بالحصبة منذ عام 1996 ما يثير القلق من عودة انتشار المرض بشكل أكبر. ولقد بلغ عن تفشي المرض في نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس قبل شهر، وهناك مخاوف من انتقال المرض لجميع أنحاء العالم حيث شهدت ولاية كاليفورنيا أصعب الحالات التي بلغ عنها وكان بها 58 مصابا وفي نيويورك 24 حالة وواشنطن 13 مصابا. ويمكن للمرض أن ينتشر من خلال السفر والسياحة وهناك 34 من المرضى أصيبوا في الخارج من بينهم 17 شخصا في الفلبين، ويقول مركز السيطرة على الأمراض وبعض الأطباء إن السبب في انتشار المرض هو رفض بعض الناس التطعيم وخوف بعض الأباء تطعيم أبنائهم ما قد يزيد حالات الإصابة لدى الأطفال. وبفضل تراجع معدلات التطعيم، انتشرت الحصبة، ويمكن لغيرها من الأمراض أن تنتشر ولكن بفضل التطعيم يمكن محاصرة المرض والوقاية منه حيث تم القضاء من قبل عليه بشكل أساسي منذ عقود، فنظام التطعيم يخلق حصانة لمدة يومين بنسبة 95%. والخريطة التوضيحية لانتشار الأمراض، توضح انتشار الأمراض في البلدان، فالنقطة الحمراء تشير إلى انتشار الحصبة، بينما النقطة البيج لمرض الغدة النكافية وهو الظاهر بمصر، والنقطة الزرقاء الحصبة الألمانية والنقطة البرتقالي شلل الأطفال والنقطة الخضراء تشير إلى السعال الديكي وأخر نقطة الصفراء توضح انتشار أمراض أخرى في بعض البلدان.
