أكد الخبير التعليمي، عبدالديان محمد حسن أن الهدوء أهم اشتراطات التحصيل في المراجعة النهائية، بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، مطالبًا أولياء الأمور بالاهتمام بأبنائهم وتوفير سبل الراحة أثناء الاستذكار، من خلال إعداد مقعد مريح وإضاءة جيدة ومكان يمتاز بالتهوية الجيدة. وطالب بقراءة الدروس قراءة متأنية وبتركيز وفهم، خاصة الأجزاء التي تحتاج إلى حفظ كالمعادلات والنصوص، وقال ناصحا الطالب «سمع الأجزاء التي حفظتها لنفسك، أو اطلب من أحد أن يسمع لك واربط بين المعلومات الجديدة والمعلومات التي تعرفها، واحرص على استخدام الخرائط والرسوم البيانية أثناء المذاكرة والمراجعة». أكد حسن أهمية التدريب على حل الامتحانات بحل الكثير من النماذج، ناصحًا الطلاب بالتركيز على نماذج الوزارة التي تضعها لتدريب الطلاب على جو الامتحان، مع التدريب على حل نماذج مختلفة من الأسئلة سواء كانت الأسئلة موضوعية، أو مقالية، أو أسئلة الإجابات المختصرة، مؤكدًا أن التدريب الجيد على أداء الامتحان يزيل رهبة الامتحان. وشدد على ضرورة ضبط الانفعالات وهدوء الأعصاب قبل الامتحان، وألا يتسرع الطالب بالإجابة بل عليه قراءة الأسئلة بتأنٍ وبروية، لأن الهدوء في القراءة يساعد الطالب على التركيز والإنجاز، ويمكنه من استعادة المعلومات التي وردت عليه من قبل، كما يمكنه ذلك من كتابة المعلومات وتجميعها دون أن ينسى شيئًا. وأوضح الخبير التعليمى أن تنظيم الوقت والجهد يؤتى ثماره في المراجعة النهائية، مؤكدًا أن الطالب الذي يذاكر بطريقة عشوائية وغير منظمة عادة ما يهدر وقته وجهده، مشيرا إلى أن المذاكرة المنظمة تمنح الطالب القدرة على الاستمتاع ببعض الوقت أثناء المذاكرة، وذلك من خلال تحديد أوقات للراحة، أثناء ساعات الاستذكار، ناصحًا بالنوم عدد ساعات كافية لأن ذلك يقلل من نسبة التوتر، مشيرا إلى أن تنظيم الوقت يجعل الطالب قادرًا على تحديد أهدافه، ومعرفة ماذا يريد مستقبلا وبناء عليه يخطط وقته للمذاكرة الجيدة بتركيز عال. ووصف القلق بالحالة النفسية المكدرة التي تجعل الطالب مشحونا بمشاعر الخوف، والرهبة، والتوتر النفسى، والعصبى، والانزعاج والرهبة والترقب، مطالبا أولياء الأمور بتخفيف حدة التوتر في المنزل خلال تلك الفترة، مؤكدا ضرورة ابتعاد الطلاب عن التوترات والقلق المتزايد، لتلافى الإحساس برهبة الامتحان، والتأكد من أنهم قادرون على اجتياز الاختبارات بشكل جيد. وطالب «عبدالديان» بضرورة أن يتحلى الطلاب بالقلق الإيجابى ويبتعدوا عن القلق السلبي، مشيرا إلى أن القلق الإيجابى هو ذلك الإحساس الذي ينتاب الإنسان عند التعرض لموقف مصيري، وهو يساعد على الإنجاز، أما القلق السلبى فهو الذي يولد مشاعر الخوف والرهبة، ويؤدى إلى توتر الأعصاب وفقدان القدرة على التركيز وزيادة حالات النسيان، وهو أمر مرفوض ويجب الابتعاد عنه.