ما مصير الرياضات النسائية فى مصر.. لاسيما فى السباحة والجمباز.. وغيرها فى ظل مطالبات بعض قيادات التيارات الدينية بالإلغاء والتحريم.. كيف يرى هؤلاء الذين باتوا على أعتاب مؤسسات صناعة القرار ممارسة النساء للرياضة وما مصير هذه اللعبات وبطلاتها.. وبينهن بطلات عرب وعالم .. وماذا سيفعل مسئولو هذه اللعبات.. وهل يقومون بتسريح بطلات مصر سواء بالمعروف أو المكروه؟.. «فيتو» ترصد الحالة وتحاول البحث عن إجابات صريحة من افواه أصحابها فى هذه السطور. 1- فوزى المهدى: هذه الرياضات حرام شرعاً الشيخ فوزى المهدى أحد كبار مشايخ السلفية يرى أن تلك الرياضات محرمة مبررا ذلك بأن المرأة فتنة وممارستها للرياضة حرام شرعا مضيفاً أن ممارسة المرأة للرياضة عموما يعد خروجا على الشريعة بل إن خروج المرأة من منزلها حرام مضيفا فحتي لو خرجت المرأة من بيتها وهى محجبة حجابا كاملا بدون عذر قهرى فهو خروج عن الشريعة. وأضاف المهدى : أن الله لم يكلف المرأة بصلاة الجمعة فى المسجد متسائلا هل بعد أن أراحها الله من الصلاة خارج البيت تخرج للرياضة؟ مشيراً إلى أن الملابس التى ترتديها السيدات فى الرياضة مخالفة للشرع مشددا على أن كل الرياضات النسائية ملابسها محرمة..واعتبر أن «الرياضة النسائية» مخصصة لفتنة الشعب ويجب أن تتوقف النساء عن ممارستها خارج منزلها حتى تبتعد عن غضب الله فمن يخاف الله لا يرضى أن تذهب أخته أو زوجته للتعرى أمام الناس وممارسة ألعاب رياضية تثير الفتنة وقد علمنا رسول الله «ص» أننا لن نؤمن حتى نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا»مطالبا القائمين على المسئولية بإلغاء تلك الرياضات التى تساعد النساء على الخروج عن شرع الله حسب قوله. 2-فريدة «السباحة»: الهجرة والتجنيس السباحة المصرية فريدة عثمان صاحبة الميداليات الذهبية السبعة فى الأوليمبياد العربية بقطر الشهر الماضى قالت إنها ستكون مضطرة لمغادرة مصر ، والبحث عن دولة أخرى للعب باسمها، أو على الأقل احتراف اللعبة فيها، إذا ما طبق الإسلاميون رغبتهم فى منع السباحة النسائية ،مبررة ذلك بأن السباحة هى رياضة فى الأساس مثل أى رياضة أخرى ولا تهدف إلى الإغراء مطلقا. وكانت فريدة قد أذهلت العالم العربى بتألقها فى دورة الألعاب العربية التى أقيمت بقطر فى ديسمبر الماضى واستطاعت الفوز ب7 ميداليات ذهبية بجانب حصولها على بطاقة التأهل لأولمبياد لندن 2102 وسجلت رقما قياسيا عالميا فى سباق (05 متر) فراشة. 3- عمرو السعيد: الجمباز فى ذمة الله «كارثة ستؤدى لوقف اللعبة نهائياً» بهذه الكلمات علق عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز على احتمالية صدور قرار بمنع اللاعبات من ارتداء الملابس الرسمية للعبة وقال إن الاتحاد الدولى أعلن أكثر من مرة رفضه التام لمحاولات ارتداء الحجاب من جانب بعض الاتحادات ومنع بعض اللاعبات من المشاركة فى بطولة العالم الأخيرة من المشاركة بعد إصرارهن على ارتداء الحجاب ووافق لهن فقط على ارتداء «شورت» معين لكن دون حجاب. وأكد أنه فى حال صدور هذا القرار فستنتهى لعبة الجمباز فى مصر لأنه لن يكون مسموحاً لنا بالمشاركة فى أى بطولة دولية . وأضاف أنه يستبعد حدوث ذلك أو صدور أى قرارات بفرض الحجاب على اللاعبات ولكنه أكد استعداده لتطبيق ذلك بشرط أن يتم تنفيذه على جميع اللعبات وأن يصدر قانون رسمى من الدولة . 4- إدريس: المايوه الشرعى هو الحل ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة قال إن الاتحاد الدولى للعبة فى طريقه لإعادة «المايوه الشرعي» واعتماده بشكل رسمى فى البطولات الدولية والاوليمبياد كما كان معمولاً به فى دورة أثينا الأوليمبية وهو زى قريب جداً من الشروط الإسلامية فهو عبارة عن بدلة كاملة تغطى جميع أجزاء الجسم بالإضافة لغطاء رأس وبالتالى لن يكون هناك تعارض مع أحكام الشريعة. 5- ناجح إبراهيم: أصون عرضى! الشيخ ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية قال فى تصريحات خاصة ل«فيتو»: إن الإسلام لم يضيق على الناس، ولم يأت ليحرمهم من شيء، مشيراً إلى أن الالتزام بتعاليم الدين والابتعاد عن المحرمات هو السبيل الوحيد للحياة السليمة وحفظ الكرامة خاصة للنساء، ثم استدرك مؤكدا أن معظم الألعاب النسائية كالسباحة ورياضات الشواطئ وبقية الألعاب التى تمارسها السيدات وهن شبه عرايا هى مفسدة للشباب ويجب أن نحافظ على نسائنا قبل شبابنا فكيف تقبل البنت أن تلعب وهى عارية ويراها الناس فالتعرى الجسدى لا يقبله المجتمع المصرى.