اتهم السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وسائل الإعلام، بنقل تصريحات الدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية بطريقة غير دقيقة، وعدم التأكد من نص التصريحات، وذكرت وسائل الإعلام أن فهمى عرض على إثيوبيا المشاركة في بناء سد النهضة، وهذا ما نفاه عبد العاطى. وأكد عبد العاطى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس"، الذي يعرض على قناة "المحور2"، ويقدمه "أحمد الشاعر"، أن مصر صرحت بأنها على استعداد للمشاركة في بناء سد النهضة بالفعل، لكن بشرط تكوين لجنة مشتركة من الجانبين المصرى والإثيوبى للمشاركة في إدارة السد، وإطلاع مصر على جميع خرائط السد. ولفت إلى أن مصر قدمت هذا الاقتراح عندما بدأ سد النهضة الإثيوبى بطاقة 14 مليار متر مكعب، لكن الآن بعد أن جاوز السبعين مليار متر مكعب، فمصر لن تشارك في بناء سد يضر بأمنها القومى والمائى. وفى السياق ذاته أوضح عبد العاطى أن تصريحات وزير الخارجية المصرى، على هامش القمة الأوربية الأفريقية في بروكسل، جاءت للرد على الجانب الإثيوبى، الذي يدعى أن مصر تمثل حجر عثرة أمام التنمية الإثوبية، وترفض استغلال إثيوبيا لمواردها الطبيعية، فجاءت تصريحات فهمى، لتؤكد أن مصر لا تمانع في أن تقوم النهضة في أي دولة من دول المنبع، بل على العكس، مصر على استعداد للمساعدة ومد يد العون. ورفض عبد العاطى التصريح بما جاء في اجتماعى وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى، ونظيره الإثيوبيى، في بروكسل، مشددًا على أن المعلومات المتداولة في هذا الأمر تعتبر مسألة أمن قومى للبلدين، إلا أن الوزير المصرى أكد لنظيره الإثيوبي أن الأمن المائى المصرى خط أحمر، خاصة أن مصر هي الدولة الوحيدة من دول حوض النيل التي تعتمد على نهر النيل في سد 65% من احتياجاتها المائية. كما أوضح أن مصر تعمل بخطة أقرتها كل أجهزة الدولة، فيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبى، وتتعامل الخطة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والفنية مع الجانب الإثيوبى، وتضع الخطة نصب عينيها أمن مصر القومى، وترفض المشاركة في أي عمل يضر بالمصلحة المصرية.
