قرر القادة والرؤساء العرب في ختام اجتماعات القمة العربية ال25 دعوة ممثلى الائتلاف الوطنى السورى إلى المشاركة في اجتماعات مجلس جامعة العربية، كحالة استثانية للقواعد المعمول بها في الجامعة وذلك اعتبارا من الدورة العادية المقبلة من المجلس في شهر سبتمبر 2014، آخذا في الاعتبار أنه لايترتب على هذه المشاركة أي التزامات تمس القرار السيادى لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية. جاء ذلك بعد الاستماع إلى كلمة رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية خلال الجلسة الافتتاحية وفى ضوء تقرير للأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وبعد التأكيد على موقف الجامعة الثابت للحفاظ على وحده سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية. وطالبت مصر بإضافة فقره في القرار تشير أنه لايترتب على مشاركة الائتلاف السورى في اجتماعات مجلس الجامعة العربية أي التزامات قانونية على دولة المقر وستنظر مصر والائتلاف الوطنى لقوى المعارضة فيما يمكن تقديمة من امتيازات وتسهيلات لممثلى الائتلاف الوطنى السورى. وجدد الرؤساء العرب على قرار قمة الدوحة العام الماضى بشأن الترحيب بشغل الائتلاف الوطنى السورى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السورى مع الأخذ بعين الاعتبار تحفظات كل من الجزائر والعراق والنأى بالنفس بالنسبة للبنان. وأكد الرؤساء في القرار الصادر عن القمة على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي كأولوية وفقا لما جاء في بيان مؤتمر جنيف1. ودعا القرار مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدى المعارضة والحكومة السورية في جنيف والطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام بالأمم المتحده والممثل الخاص المشترك للأمم المتحده وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفدى إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضى للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كامله وفقا لما نص عليه بيان جنيف1. وطالب القادة العرب من الأمانه العامه لجامعة الدول العربية مواصلة جهودها مع الدول المضيفة للاجئين والنازحين والسوريين وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول ومساعدتها على تحمل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال إغاثة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين والنازحين السوريين.
