قال إيهود يعاري، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن إسرائيل تدعم المتمردين في جنوبسوريا وذلك على طول الحدود مع جبهة الجولان السورية المحتلة. وأضاف يعاري أن المساعدات الإسرائيلية بدأت مجرد مساعدات إنسانية لكن مع السماح لأكثر من 600 سوري مصاب بالعلاج في المستشفيات الإسرائيلية بما في ذلك المستشفى الميداني العسكري في الجولان، ازداد شكل المساعدات الإسرائيلية، موضحا أن تلك المساعدات تشير إلى إقامة نظام للاتصالات مع المتمردين السوريين منذ إتمام علاجهم وعودتهم إلى سوريا، على حد قول الباحث. وبرر الباحث، الدعم الإسرائيلي للجماعات المتمردة السورية، بتزايد القلق الإسرائيلي من زحف الجماعات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة خاصة جبهة النصرة وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو جنوبدمشق وذلك بعد تزايد نفوذ الجماعات المتطرفة في وسط وشمال سوريا. وتابع: "تركز إسرائيل على دعم الجماعات الموجودة في المنطقة من جبهة الجولان وحتى جبل الدروز في الشرق وبين الضواجي الجنوبيةلدمشق ومدينة درعا التي انتشرت منها الشرارة الأولى للثورة ضد النظام السوري عام 2011، حيث ترى إسرائيل أن الجماعات الثورية في تلك المناطق يمكن أن تتصدى لتزايد نفوذ تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له هناك مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والتي بلغ عددهم في سوريا الآن نحو 40 ألفا،وفقا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية".