قال الدكتور عصام العريان ، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عبر"فيس بوك" :"التاريخ ذاكرة الأمة..أمة بلا تاريخ هى أمة بلا مستقبل". وأشار العريان إلى أنه "فى 4/2/1942 أجبر الاحتلال الإنجليزى ملك مصر (فاروق الأول) على إعادة حكومة ( النحاس باشا) زعيم ( الوفد) عندما حاصر السير ( مايلز لامبسون) سفير المملكة المتحدة بدباباته قصر عابدين" . وأضاف العريان "رفض النحاس بإصرار تشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب الأقلية آنذاك، وقبل تشكيل الحكومة منفرداً" . قائلاً "كان لهذا الحادث أثر كبير فى الجيش المصرى، وبين صفوف الشعب، وأثر على مكانة وشعبية حزب الأغلبية، لم يفقد الوفد شعبيته ولكنه تأثر الحزب داخلياً، واهتزت صورته العامة شعبياً، وأصبح الحادث مثار جدل شديد بين المؤرخين" . وتابع العريان "كانت مصر تحت الاحتلال الإنجليزى الذى يقود حرباً ضد ألمانيا والمحور، والقائد الألمانى (روميل ) وجيشه على حدود مصر الغربية، والملك متهم بالاتصال بالألمان، وأحزاب الأقلية تزايد سياسيا على الوفد، وتم اغتيال ( أحمد ماهر باشا) بسبب إعلان الحرب فى صف الحلفاء. أوضاع مضطربة دفعت النحاس لاتخاذ قرار صعب رآه أقل الخيارات خسارة لحزبه، وأكثرها فائدة لوطنه. السياسة هى القدرة على الاختيار بين البدائل السيئة لاختيار أقلها سوءً.