يبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غدا "الثلاثاء" جولة خارجية تشمل كلا من البحرينوالكويت. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي مساء اليوم "الاثنين" أن الملك عبد الله الثاني سيتوجه غدا إلى العاصمة البحرينية "المنامة" في زيارة يجري خلالها مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تركز على علاقات التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في المنطقة. وأشار البيان إلى أن العاهل الأردني سيشارك في الكويت بعد غد "الأربعاء" بمؤتمر دولي للمانحين يهدف إلى دعم الشعب السوري بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبمشاركة حوالي 60 دولة إلى جانب 20 منظمة دولية تعنى بالشئون الإنسانية والإغاثية وشئون اللاجئين. من ناحية أخرى ، كشفت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للاجئين والهجرة والسكان آن سي ريتشارد التي تزور المملكة حاليا في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في عمان مساء اليوم مع مساعدة مدير الوكالة الدولية للتنمية الدولية "يو اس ايد" للديمقراطية والحروب والمساعدات الانسانية نانسي ليندبورج ،عن مساعدات انسانية اضافية كبيرة ستعلنها بلادها في المؤتمر الدولي للمانحين بالكويت وذلك استجابة للحاجات العاجلة الناتجة عن الصراع في سوريا. ودعت ريتشارد إلى ضرورة الالتفات للاجئين السوريين الموجودين خارج مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) الذي زارته للمرة الأولى رغم أن زيارتها هذه هي الثالثة للأردن منذ اندلاع الأزمة. وأشادت المسئولة الاميركية بسياسة الحدود المفتوحة التي يتبعها الأردن مع اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلادهم، متمنية أن لا يقدم الأردن على اغلاق حدوده في حال لم يتلق مساعدات كافية بعد مؤتمر الكويت. وأعربت ريتشارد عن أملها في أن يتم الحصول على مساعدات ملائمة بعد المؤتمر، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة ستفعل الكثير في المؤتمر من أجل تحقيق مساهمات كبيرة فعلية للمنطقة . ومن جهتها، قالت ليندبورج إن الزيارة جاءت للاطلاع على الظروف الانسانية للاجئين السوريين في الأردن وفي شمال سوريا، مشيرة إلى وجود 4 ملايين سوري داخل سوريا بحاجة للمساعدة اضافة إلى مليوني نازح، و60 ألف قتيل حتى الآن جراء الصراع في سوريا. وأوضحت أن المهمة التي تقوم بها هي وريتشارد في هذا الصدد هي تسليط الضوء على التزام الولاياتالمتحدة بخصوص الأزمة الانسانية السورية، لافتة إلى أن بلادها وفرت 220 مليون دولار حتى الآن استجابة لهذه الأزمة.
