أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة اغتيال القوات الخاصة الإسرائيلية لثلاثة شبان فلسطينيين في الخليل والتنكيل بهم "بمثابة استباحة للدم الفلسطيني وتجرؤ صهيوني خطير على الشعب الفلسطيني يتحمل العدو المسئولية الكاملة عنه، ويجب أن يدفع ثمنها وألا تمر دون عقاب". وقالت الحركة في بيان صحفي على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، اليوم الأربعاء: "إن هذه الجريمة البشعة والنكراء تستدعي حالة غضب وتصعيد ومقاومة فلسطينية عارمة، ينخرط ويشارك فيها الجميع وكل أبناء شعبنا الفلسطيني وبكل قوة؛ حتى يوضع حدًا لجرائم الاحتلال وانتهاكاته وثأرًا لدماء الشهداء ودفاعًا عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا". يذكر أن الشبان الثلاثة ("محمود خالد النجار وموسى عبد المجيد فناشة ومحمد فؤاد نيروخ ) ارتقوا مساء أمس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة زيف شرق يطا جنوب الخليل عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص بشكل كثيف صوب السيارة التي كانوا يستقلونها. من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي في مواجهات اندلعت ظهر الأربعاء مع قوات الاحتلال أمام سجن عوفر غرب مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة. وكانت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت انطلقت في مسيرة جماهيرية حاشدة من حرم الجامعة باتجاه سجن عوفر تنديدًا باغتيال ثلاثة مقاومين في بلدة يطا جنوب الخليل. وأفاد شهود عيان أن عشرات الطلبة أصيبوا بأعيرة مطاطية وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع أثناء المواجهات مع قوات الاحتلال. كما اندلعت مواجهات مماثلة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أمام مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة رام الله احتجاجًا على جريمة الخليل.
