انتقد العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر في لبنان، منافسيه السياسيين في الوسط المسيحي اللبناني لأنه يراهم يقللون من جرائم تنظيم جبهة النصرة وداعش في سوريا أو ينكرونها. وألمح عون، خلال لقائه بوفد طلابي تابع لتياره فاز في انتخابات جامعة القديس يوسف في بيروت، إلى أن الفريق الآخر يؤيد أعمال الإرهاب. وقال ألم تروا تلك الصورة لأحد المعارضين التي قاموا فيها بشق صدر الرجل السوري وأكل قلبه؟، هل من المعقول أن يكون لدينا في لبنان أشخاص محبذين لهؤلاء القتلة ويتبنون خيارهم السياسي؟. وأضاف: "يقوم البعض بتبرير أعمال جبهة النصرة و"داعش"، ويعتبرون أن كل ما يقال عن أعمالهم الإرهابية غير صحيح وأنهم قديسون، في حين أنه، وفي المقابل، تصلنا يوميا رسائل بأن قرى وكنائس تتهدم وأناسا يذبحون.. من يعلم ما كان سيحدث لو وصلت إلينا هذه التنظيمات المسلحة. وتابع: "الجميع يعلم أن الدولة اللبنانية منهوبة، وخزينتها منهوبة أيضا، وهناك مبالغ تقدر بأكثر من ثلاثين مليارا، أي أكثر من نصف الدين العام، ضائعة". وألمح عون إلى أن تيار 14 آذار نهب البلاد - دون أن يسميه - قائلا: "الخط السياسي الذي قام بسرقة هذه الأموال هو معارض لخطكم السياسي، ولقد سرقوا ونهبوا أموال الشعب، فالشعب يدفع الضرائب، في حين أن المسؤولين عن الأموال يختلسونها أو يصرفونها هدرا". وقال "صحيح أن لدى حزب الله إستراتيجية إسلامية لكن حدوده معروفة"، معتبرًا أن "هناك من يستعمل حزب الله للتخويف.
