أكد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن زيارة وزيري الخارجية الدفاع الروسيين لمصر، تحمل رسالة سياسية هامة جدا إلى العالم الخارجي، مشيرا إلى مصر وروسيا حريصتان على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لتعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات، السياسية والعسكرية والاقتصادية. وقال عبد العاطي إن روسيا الاتحادية دولة كبرى وعالمية ولها صوت مسموع عالمى، وأيضا مصر دولة إقليمية كبرى ولها صوت مسموع في المنطقة العربية والأفريقية، مبينا أنه من الطبيعي أن تتقارب وجهات النظر، ويتكون تعاون ثنائى يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين. وأضاف عبد العاطي، في مقابلة مع قناة "سي بي سي 2"، اليوم الأحد، أنه لم يتم أي توقيع أي اتفاقات بين مصر وروسيا، وإنما كان الهدف من زيارة وفد روسي هو تعميق العلاقات بين البلدين، وتشكيل عدد من اللجان الفرعية النوعية لدعم مصر في مجال البنية التحتية والتجارة والمجالات العسكرية. وحول التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو، أكد عبد العاطي أن هذا التعاون لم ينقطع على الإطلاق سواء على مستوى التدريب أو عمل الصيانة، وحول ما يتردد بشأن العقود التي أبرمتها مصر مع الجانب الروسي فيما يتعلق بالتسليح، قال عبد العاطي: إن هذا الأمر يتعلق بوزارة الدفاع. وقال السفير بدر عبد العاطي إنه تم توجيه دعوة كتابية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة مصر، ويتم الآن دراسة تلك الزيارة ودراسة الموعد المناسب لها، وسيتم الإعلان عنه قريبا. وأوضح عبد العاطي أن ثورة الثلاثين من يونيو غيرت مسار السياسة الخارجية المصرية، وأهمها التعامل بالندية ومعاملة المثل بالمثل، مؤكدا أن علاقة مصر بالدول الكبرى قديما كانت علاقة مانح وممنوح إليه وهو ما غيرته ثورة يونيو. وتابع قائلا: "إن الشعب المصري الآن أصبح صاحب وصانع قراره"، مؤكدا أن الدولة المصرية ووزارة الخارجية أصبحت تعبر عن رأي المصريين مثلما أعلن وزير الخارجية نبيل فهمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة.
