أكد الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئون البيئة، أن الاهتمام بالبحث العلمي والتركيز على الأبحاث التطبيقية أصبح ضرورة لكافة الدول العربية مع التركيز على البرامج ذات الأولوية التى تتضمن حماية البيئة والحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استغلالها والإدارة المتكاملة للمياه والمخلفات وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتطوير القطاع الصناعى وتقنياته والتنمية الزراعية، بالإضافة إلى تحسين نوعية المنتجات وتنمية مجالات النقل والمواصلات والاتصالات وتطوير قطاع الخدمات الصحية والإسكان. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور مصطفى حسين كامل المؤتمر الدولي الأول لمنتدى العلماء العرب تحت عنوان "البحث العلمي والتنمية في الوطن العربي ومواجهة التحديات"، الذى يعقد على مدار 4 أيام بمدينة مرسى علم تحت رعايته ويرأسه شرفيا، وذلك بناء على دعوة من الجمعية المصرية الأكاديمية للتنمية البيئية التى تنظم المؤتمر بحضور اللواء محمد كامل، محافظ البحر الأحمر، والدكتور وحيد إمام، رئيس الجمعية المصرية الأكاديمية للتنمية البيئية، والدكتور علي السيد عباس، رئيس قسم الهندسة الجيولوجية بكلية هندسة البترول، والدكتور محمود حسين، أمين عام هيئة الاستشعار عن بعد. وأشار الوزير، فى كلمته خلال المؤتمر، إلى التحديات التى يواجهها البحث العلمي وإنتاج الأبحاث في الدول العربية والتي ترجع إلى عدم قناعة معظم الحكومات العربية بجدوى الأبحاث العلمية في رفع مستوى الإنتاجية والدخل القومي ودخل الفرد وعزوف القطاع الخاص عن إجراء البحوث العلمية وضعف دخل الباحث مقارنة بغيره ممن يعملون في بعض المجالات الأخرى، وكذلك نقص التجهيزات والوسائل العلمية المتطورة في مراكز البحوث والجامعات وعدم وجود استراتيجيات أو سياسات في مجال البحث العلمي وهجرة العلماء العرب إلى الدول المتقدمة. يشارك فى المؤتمر ممثلو المراكز البحثية والجامعات من أكثر من 16 دولة عربية وعدد من الوزارات أهمها البيئة والبحث العلمي والتعليم العالي.
