يتناول نحو 120 مليون شخص حول العالم من مرضى السكري (النوع الثاني) عقار "ميتفورمين" للسيطرة على المرض، دراسة جديدة أظهرت كيفية عمل هذا العقار مما قد يمهد لتطوير طرق علاج جديدة وفعالة. في الوقت الذي يعلم فيه الأطباء أن "ميتفورمين" يلزمه التفاعل مع الأنسولين ليكون فعالًا، وأنه لا يمكنه أن يخفض نسبة السكر في الدم من تلقاء نفسه، ولم يكن بمقدور أحد تفسير الكيفية ولا السبب وراء حدوث ذلك. باحثون في جامعة "ماكماستر" الكندية نجحوا مؤخرًا في إماطة اللثام عن هذا اللغز، فقد اكتشفوا أن عقار "ميتفورمين" لا يعمل على "خفض مستوى السكر في الدم عن طريق العمل مباشرة على الجلوكوز، بل يعمل على خفض جزيئات الدهون الضارة في الكبد". ويرى الباحثون الكنديون أنه من المحتمل أن تكون الدهون المسبب الرئيسي لمرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، وهو ما يجعل نسبة السكر في الدم تأخذ في الارتفاع لأن الأنسولين لا يمكنه أن يعمل بكفاءة لوقف السكر القادم من الكبد. وتم استخلاص تلك النتيجة بعد إجراء تجارب على فئران لديها دهون على الكبد، ويعتبر هذا الاكتشاف حسب نفس الباحثين بمثابة سبق هائل في مجال إيجاد طرق علاج متعددة لمرضى السكري الذين يعتبر عقار "ميتفورمين" بالنسبة لهم غير كاف لاستعادة مستوى السكر في الدم إلى المعدلات الطبيعية.
