تأتي زيارة الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتوطيد العلاقات بين البلدين. وصرح المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبو ظبى شعيب عبد الفتاح، أن الزيارة تؤسس لأطر إستراتيجية ثابتة على طريق دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى آفاق مستقبيلة تضمن الحفاظ على أمنهما ومصالحهما المشتركة، خاصة في ظل ما تموج به المنطقة من مخاطر داخلية وإقليمية ودولية، تستوجب حتمية العمل، في هذه المرحلة، على ترسيخ أركان وركائز التعاون العربى الثنائى والمشترك. وأكد المستشار الإعلامي المصرى، في بيان إعلامي حصل "فيتو" على نسخة منه، أن توقيت زيارة السيد الرئيس بعد زيارة السيد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء لدولة الإمارات بيوم واحد، هو دليل واضح على مدى ما تحظى به دولة الإمارات من اهتمام كبير لدى القيادات المصرية، وأيضا لما يتمتع به الدور الإماراتى من تأثير فاعل في مجريات الأحداث الأقليمية والدولية. وعن حاضر ومستقبل العلاقات بين الإمارات ومصر، قال عبد الفتاح: إن زيارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء للإمارات أسفرت عن توقيع اتفاقية الإطار التعاون الإماراتي المصري، وهي أول اتفاقية مصرية عربية منذ ثورة 30 يونيو، والتي تتضمن تقديم الإمارات لحزمة منح تمويلية ومساعدات اقتصادية بقيمة 4.9 مليار دولار منها مليار دولار أودعت لدى البنك المركزي المصري. كما تضمن الاتفاقية استمرار تزويد الإمارات لمصر بالطاقة والمواد البترولية بنحو 70 ألف طن سولار وبنزين شهريًا، بداية من العام القادم 2014 بتسهيلات مصرفية ميسرة بخلاف الكميات التي تقوم الإمارات بتزويد مصر حاليًا بها منذ شهر يوليو الماضي وفي إطار منحة بقيمة مليار دولار وتستكمل بنهاية عام 2013، وكذلك بناء الإمارات 25 صومعة قمح بسعة تخزين 60 ألف طن للصومعة، وبطاقة تخزين إجمالية ستبلغ 1.5 مليون طن فور استكمال بناء هذه الصوامع، هذا بالإضافة إلى العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تضمنتها الاتفاقية، وأوضح أن من أهم مميزات هذه الاتفاقية أنها وضعت آليات التعاون المستقبلي بين البلدين. وبشأن الدعم السياسي الإماراتى لمصر بعد ثورة 30 يونيو، أوضح المستشار الإعلامي شعيب عبد الفتاح أن هذا الموقف التاريخي تجلى في مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس، بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة، معربًا لها عن عزم الإمارات الوقوف إلى جانب مصر ودعم شرعية مطالب شعبها، تلا ذلك قيام وفد إماراتي رفيع المستوى بزيارة مصر في رسالة سياسية إماراتية شجاعة وعلنية تؤكد للعالم أجمع انحياز الإمارات المطلق لما قام به جيش مصر العظيم من تلبية لمطالب الشعب المصرى في إقامة نظام مدني حضارى يعيد مصر إلى دورها العروبي والإقليمي والعالمي من جديد.
