قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن قرار الولاياتالمتحدة بعودة المساعدات العسكرية لمصر، أثارت المخاوف بين حلفاء واشنطن الإقليميين، مشيرة إلى أن التزام الولاياتالمتحدة بأمن الشرق الأوسط يعتبر من أولويات الإدارة الأمريكية. وقال مسئولون في إدارة أوباما: "في محاولة للضغط على القادة العسكريين في مصر لمتابعة التحول الديمقراطي أجلت إدارة أوباما مئات الملايين من الدولارات في شحنات من المعدات العسكرية، وقررت توجيه 260 مليون دولار نقدا لمساعدة برامج التنمية في البلد بدلا من مساعدة الحكومة". وأشار مسئولون كبار في الإدارة الأمريكية، إلى أنها ستوقف شحنات من الدبابات، ومروحيات من طراز أباتشي، وصواريخ هاربون، وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت عن تأجيل نقل طائرات مقاتلة من طراز "اف 16"، وإلغاء تدريبات عسكرية مشتركة. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستستأنف عودة المساعدات لمصر، لأنه في أعقاب قرار الولاياتالمتحدة بوقف العمل العسكري في سوريا، فقدت واشنطن بعض من حلفائها في الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات، خاصة وأنهم أصيبوا بالإحباط، ووصفوا أن الولاياتالمتحدة لا ترغب في تأكيد ذاتها في المنطقة، مشيرة إلى أن أوباما لا يريد أن يخسر حليفًا قويًا آخر وهي مصر.