قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "نعرف المسيح معرفة شخصية ونشبع منه، من خلال معجزة إشباع الجموع من ال5 خبزات والسمكتين"، ومن الضرورى أن يكون في حياتنا 5 خبزات وسمكتين التي بالضرورة تدلنا على علاقة شخصية بالرب". وأضاف خلال عظته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، أن الذين أكلوا شبعوا من الطعام المادى، قال لهم المسيح لا نعمل من أجل الطعام المادى بل من أجل الحياة الأبدية، لافتًا إلى أن الخبزة الأولى في حياة الشخص المسيحى هي "الكتاب المقدس وهي رسالة حب"، لأن كلامه ليس مجرد حكايات وتواريخ ثابتة، لكن فيه تتعامل مباشرة مع روح الله "بشكل ديناميكى" بحد تعبيره، من أجل خلاص الإنسان. وأشار البابا إلى أن الكنيسة تستمد ألحانها وقراءتها وطقوسها من خلال الكتاب المقدس، ورسالة المحبة الموجودة به، وأن شهر "هاتور" يقال عنه "الدهب المنثور"، لأن به يتم حصاد القطن الذي يظهر في ضوء الشمس وكأنه ذهبًا لامعًا، وتستغله الكنيسة في قراءتها، حيث يقرأ على مدى أسبوعين مثل الزارع. وأوضح أن الشهر القبطى "كيهك" يقال إنه يلقب بهذا الاسم لأن ليله طويل ونهاره ساعات قليلة، وتستغل الكنيسة هذا الليل الطويل في التسبيح والصلاة. وحث البابا على ضرورة الفهم للكتاب المقدس والقراءات الروحية، وأن تكون القراءات بترتيب وبنظام يومى، وبشكل به نوع من الالتزام والانضباط حتى تحدث عشرة بينك وبين الكتاب، ولابد أن تكون القراءة من الكلمة المكتوبة أفضل من القراءة على الإنترنت أو السماع على التليفون، لأن الكلمة المقرؤة لها قيمتها. وأكد أنه ليس المهم أنك تؤدى الصلاة أو القراءات ولكن الأهم أن تعيشها وتفهمها، مستشهدًا بقول القديس يوحنا ذهبى الفم: "إن عدم معرفتنا بالكتب المقدسة هو علة جميع الشرور"، مشيرًا إلى قول الكتاب إنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من الله".
